أدب وفنون

المكتبة الوطنية بالرباط تحتضن حفلا تأبينيا لعميد العربية السغروشني

احتضنت المكتبة الوطنية بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، حفلا تأبينيا لأحد أعمدة اللغة العربية وعلم الصّواتة والبحث اللساني بالمغرب، الدكتور إدريس السغروشني الذي وافته المنية في مارس الماضي.

وفي هذا الإطار، قال مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب محمد الفران، في تصريح للصحافة، إن “الفقيد يعتبر نموذجا للأستاذ المتزن في عمله البحثي والدراسي والجامعي سواء داخل الجامعة أو من خلال أبحاثه ودراساته المتعددة المنشورة داخل المغرب او خارجه، وكذا عمله في تطوير الدرس اللغوي في الجامعة المغربية والمؤسسات التعليمية”.

وبدوره، قال  محمد السيدي رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بالرباط، إن الفقيد، جمع “قيد حياته جميع صفات الأستاذية والعلم والمعرفة والاخلاق والقدرة على تبليغ ما يمكن أن يبلغه، كان يتسم بحكمة ورزانة، ومداخلاته كانت مساهمة في حل الاشكالات المطروحة”.

وأضاف السيدي في تصريح للصحافة على هامش حفل التأبين، أن الفقيد “من بين الأساتذة الذين أرسو الدرس اللساني في الجامعة المغربية وأسسوا له، رابطين اإاه بالمنجز اللغوي القديم”، مشيرا إلى أنه “كان أستاذا شاملا موسوعيا له بُعد ورؤية لعمل الأستاذ عامة وللبحث العلمي خاصة فيما يتعلق باللغة العربية، ويشهد على ذلك ما أنجزه من مقالات أو اأحاث وما شارف عليه من رسائل وأطاريح جامعية”.

ومن جهته، أكد عبد الرزاق الترابي أستاذ باحث في معهد الدراسات والابحاث للتعريب، أن الفقيد، “يعد من رواد البحث العلمي حول اللغة العربية واللسانيات بالجامعة المغربية، اتصف بخصال قل نظيرها وأخلاق عالية وتكوين علمي رصين، واستطاع أن يترقى بالبحث العلمي”.

ولفت المتحدث في تصريح للصحافة، أن “الفقيد فتح نظرية في الصرف العربي، كما له أطروحات في مجال الأصوات العربية انعكست بشكل إيجابي على تدريس اللغة العربية وفك مجموعة من الإشكالات فيها وتنظيم المعجم العربي”.


وكان الفقيد ادريس السغروشني، قد وضع نظاما صرفياً يحدد تنوع الصيغ الصرفية في اللغة العربية ويرصد أشكال الكلمة، وتجاوز بذلك العديد من المشاكل التي تعترض التصور القديم في هذا الباب.

وحصل السغروشني على بكلوريا باللاتينية من بوردو سنة 1951، وبكلوريا في الفلسفة سنة 1952، وإجازة في الفلسفة سنة 1966، ودكتوراه في اللسانيات من السوربون سنة 1977، ودكتوراه دولة في اللسانيات من جامعة بوردو سنة 1995.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *