مجتمع

تقرير النوع يكشف سبب قلة النساء “الباطرونات” في المغرب

كشف تقرير “الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع” عن بلوغ عدد النساء “الباطرونات” 8.6 بالمائة فقط من مجمل “أرباب العمل” في المغرب خلال سنة 2016، موضحا أن إحداث المقاولات يتميز بعدم المساواة بين الجنسين.

وأكد التقرير الصادر عن وزارة الاقتصاد والمالية أن النساء صاحبات المقاولات يواجهن صعوبات ثقافية ومجتمعية متعلقة بالعقليات وعبء المسؤوليات الأسرية التي تجعل من الصعب على النساء تكريس أنفسهم بالكامل لإدارة المقاولات.

وأفاد التقرير أن الاستقلالية الاقتصادية للمرأة تعتبر شرطا ضروريا لمشاركتها الكاملة في عملية خلق الثروة الوطنية، موضحا أن تحقيق الاستقلالية تتطلب تحقيق اندماج أكبر للمرأة في سوق الشغل.

وأوضح التقرير أنه رغم الجهود المبذولة لتحسين ولوج المرأة إلى عوامل الإنتاج والمؤسسات والآليات الاقتصادية، سواء الولوج إلى سوق الشغل أو القروض أو خلق المقاولات..، لا تزال مشاركة المرأة في سوق الشغل ضعيفة.

وأضاف التقرير أن معدل المشاركة لسنة 2017 يكشف عن وجود فجوة كبيرة بين الجنسين، موضحا أن نسبة المشاركة النسائية تبلغ 22.4 في المائة فقط، مقابل مشاركة ذكورية تبلغ 71.6 في المائة.

ولاحظ تحليل حصة النساء العاملات حسب القطاعات الاقتصادية أن المرأة لا تزال نشيطة بشكل رئيسي في ثلاثة قطاعات منخفضة الإنتاجية هي الفلاحة والنسيج والخدمات الاجتماعية.

وشدد التقرير على أن بلوغ الحد الأقصى لآثار الإصلاحات التي يقوم بها المغرب لبناء أسس التنمية الشاملة على المستوى الاجتماعي والترابي يتطلب تعزيز المساواة والإنصاف بين الجنسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *