مجتمع

زوجة معتقل مغربي في إسبانيا تطالب السلطات بتسليمه للمغرب

طالبت زوجة المعتقل المغربي حسن الحسكي القابع بسجن ألكانطي بإسبانيا، السلطات بتسليم الأخير للمغرب لاستكمال ما تبقى له من عقوبته، مشيرة إلى أنه “عاش طيلة 14 سنة في عزلة تامة في زنزانة انفرادية، لم تزره لا هيئة قضائية ولا حقوقية ولا إنسانية، لينتهي به المطاف بتلفيق ملف ضخم جديد، يتهم فيه بتكوين خلية داخل السجون” وفق قولها.

وحسب اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فقد طالبت الزوجة في رسالة موجهة للسلطات المغربية، “بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناته، وتوضيح دوافع ما يجري له داخل السجن من إنتهاكات و تجاوزات خطيرة”.

كما طالبت زوجة المعتقل، “إطلاعها على حيثيات الملف الجديد، الذي فتح بتاريخ 28\10\2018، و السماح لعائلته بتوكيل محامي للإنابة عليه”، مع “السماح لعائلته بزيارته من خلال الضغط على إسبانيا التي رفضت طلباتها مسبقا”.

ولفتت الزوجة في الرسالة ذاتها، إلى أنه “منذ أن اعتقل بتاريخ 17\12\2004 وهو ينقل من سجن لآخر ويودع الزنازن الإنفرادية، ويعزل عزلة تامة، ويحرم من كل الحقوق السجنية و القضائية، مما جعله يخوض إضرابات متوالية عن الطعام، إلى أن أصدر الحكم عليه بـ15 سنة بتاريخ 31\07\2007 وتم تخفيفه الى 14 سنة بتاريخ 17\07\2008، حيث سلم للمغرب بتاريخ 1\10\2008 من أجل محاكمته مجددا فتمت تبرئته إبتدائيا بتاريخ 5\02\2009”.

وتابعت الزوجة، “أنه شددت العقوبة في حقه بـ10 سنوات إستئنافيا بتاريخ 2\03\2009، ليتم إرجاعه إلى إسبانيا وهو مضرب على الطعام بتاريخ 2\04\2009 لقضاء 14 سنة التي حكم بها هناك لنفاجأ مجددا بإقحامه في ملف جديد و تلفيق تهم أخرى في مسرحية جديدة، تبدأ فصولها في أول جلسة محاكمة بتاريخ 28\10\2018، علما أنه على أبواب تسليمه للمغرب بتاريخ 3\06\2019، و هو تاريخ إنقضاء حبسه بإسبانيا” وفق تعبيرها.

وأوضحت المتحدثة، وفق الرسالة ذاتها، أن عائلته “لم نزره إلى حد الآن لا في المغرب ولا في إسبانيا، وحتى طلبات والديه لزيارته في إسبانيا قوبلت بالرفض”، مشيرة إلى أن أبوه “توفي وفي قلبه غصة حزن عليه، ولم يتم إبلاغه بذلك، كما خاض إضرابات كثيرة عن الطعام، أثرت سلبا على صحته الجسدية و النفسية”.

وأبرزت زوجة المعتقل المذكور، أنها راسلت “جهات مختصة فلم نجد جوابا و لا رحيما”، متسائلة “أليس حسن الحسكي مواطنا مغربيا؟ ألا يستحق باسم المواطنة أن يلتفت إليه؟ فلو كان إسبانيا في المغرب هل ستكون الصورة كذلك؟”.

وكانت عائلة المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي،  قد اتهمت إدارة سجن أليكانطي بإقليم مدريد بإسبانيا، بـ”تعريضه ابنها للتعذيب النفسي والجسدي، وكذا لأبشع أنواع التعذيب”.

ووفق شكاية توصلت بها، اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فقد تم إيداع السجين المذكور، “بدون الأغطية اللازمة الواقية من البرد في زنزانة انفرادية تفتقر للتهوية الكافية، مع المعاقبة بتقليص الوجبات الغذائية و الحرمان منها أحيانا، بالإضافة إلى إخضاعه لعمليات تفتيش مستمرة و متكررة ليلا و نهارا مما لا يسمح له بالنوم بشكل كاف”.

وأضافت اللجنة نقلا عن شكاية العائلة، أن “السجين، يتعرض لإهانات مقصودة حيث يتم تحسس مناطقه الحساسة بشكل مستفز، و تمزق وتبعثر كتبه وأغراضه الشخصية بحجة دقة التفتيش، كما يتم تعريضه للتعذيب النفسي والجسدي على أيدي جلادي السجن المذكور، و يعرض للحرمان من التطبيب رغم أن حالته في كثير من الأحيان تستدعي التدخل والرعاية الصحية”.

وأوردت العائلة، أنه “لا يسمح له بالتواصل معها هاتفيا إلا لدقائق معدودة وأحيانا لا يسمح له بتجاوز دقيقة واحدة ويفصلون الخط عنه”، مناشدة “المنظمات والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية التدخل العاجل وتسليط الضوء على ما وصفته بالمأساة الإنسانية لمغربي في السجون الإسبانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *