الملك محمد السادس يمول ترميم مقبرتين يهوديتين بالرأس الأخضر (صور)

جرى، يوم الثلاثاء الماضي، افتتاح مقبرتين تضمان قبور مواطنين مغاربة يهود، بدولة الرأس الأخضر، وذلك بعد سنوات من الترميم الذي كانت تخضعان له، والذي أدى جزء من تكاليفه الملك محمد السادس، بحسب م نقلته وكالة “أسوشيتدبريس”.

وأضافت الوكالة، أن مراسيم تثبيت اللوحات البرونزية على المقابر جرت بحضور عدد من الدبلوماسيين والشخصيات اليهودية في جزيرة “سانتو أنتو”، حيث توجد عشرات المقابر اليهودية، مضيفة أن عددا من المانحين الخواص ساهموا في عملية الترميم التي قام بها “مشروع التراث اليهودي بالرأس الأخضر”.

وتضم هاتين المقبرتين قبور العديد من عائلات اليهود “السفراديم” التي هاجرت إلى الرأس الأخضر انطلاقا من المغرب وجبل طار في القرن التاسع عشر، بحسب “الأسوشيتيد بريس”، والتي أضافت أن جزء من تمويل عملية الترميم تكفل به الملك محمد السادس للحفاظ على التراث الثقافي اليهودي المغربي.

وأشار المصدر ذاته، أن المبلغ الذي ساهم به الملك في عملية الترميم الأخيرة غير معروف، في حين قالت رئيسة المشروع “كارول كاستيل”، أن الملك سبق له ان تبرع في عام 2013 بمبلغ 100 ألف دولار لترميم مقبرتين أخريين في “كيب تاون”، مضيفا أن “كاستيل” زارت المغرب عدة مرات وقدمت مشروعها لمستشار الملك أندري أزولاي وللجالية اليهودية في الدار البيضاء.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء السابق للرأس الأخضر “كارلوس واهن فيغا” وسفير بلاده حاليا بأمريكا، إن “هذا المشروع أطلقته منظمة يهودية، وبدعم من بلد مسلم، وهو المغرب في بلد مسيحي الذي هو الرأس الأخضر”، مضيفا في تصريح لـ”الأسوشيتدبريس”، أن “هذا المشروع مثال جيد للتسامح في العالم”.