سياسة

السجن 12 عاما ضد الصحفي توفيق بوعشرين .. غضب فيسبوكي عارم

أثار الحكم بـ 12 سنة سجنا ضد الصحفي مؤسس يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين من لدن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، غضباً عارما وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت معظم التدوينات التي تفاعلت مع الخبر بأن “الحكم كان قاسيا”.

وفي هذا الصدد اعتبر القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح أن الغرض من الحكم “الإعدام المهني لصحافي كان ما يزال يحتفظ لنفسه بمساحة من حرية الرأي، ومن خلاله بعث رسالة تحدد وظيفة الصحافة في المغرب بأن تغمض عينيها وتصم أذنيها وتردد فقط ما يحلو للمتسلطين”.

وأضاف بناجح أن الحكم على بوعشرين هو “قضاء على القضاء”، وأن المحاكمة حضر فيها كل شيء إلا أبسط شروط العدالة والحقيقة، معتبرا أن ما تم النطق به هو “حكم خارج القانون وخارج المنطق ويُخرج العقل”، مضيفا أنه حكم سياسي وانتقائي وانتقامي، ويثبت أن الغرض أكبر من الانتقام من بوعشرين.

أما القيادي في حزب الاستقلال عادل بنحمزة، فقد اعتبر أن الحكم يعطي إحساسا رهيبا بالظلم وبفداحة ثمن النضال من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة”، مضيفا أن الحكم لم يكن مفاجئا في قسوته في وطن ظالم يرمى شرفائه في سجون الاستعمار، بينما ينظّر كثير من المفسدين فيه في الوطنية والشرف.

وأضاف أن “هذا الوطن سار متخنا بالجراح، حتى عاد ذلك هو الأصل، لكن علينا أن لا ننسى أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن شرفاء هذا البلد ستنتصر إرادتهم وسينتصر نبلهم على كل هذا السواد الذي يراد له أن يكون الحقيقة الوحيدة في بلد كلنا أمل أن ينتصر على نفسه وأن لا يضيع موعده مع التاريخ في معارك صغيرة وسخيفة”.

من جهته اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين أن “عملية الاغتيال المعنوي والرمزي للصحافي المقتدر توفيق بوعشرين فشلت”، مضيفا أن “معركة النضال من أجل استقلال القضاء ومن أجل ترسيخ حرية الرأي والتعبير لازالت مستمرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *