سياسة

الوردي: لا نملك نموذجا تنمويا.. والدكالي: نموذجنا الأفضل بالمنطقة

تضاربت الأراء بين وزيري الصحة السابق والحالي المنتميين لحزب التقدم والاشتراكية حول “النموذج التنموي المغربي”، حيث أكد الوزير السابق الحسين الوردي أن المغرب لا يملك أي نموذج تنموي بل له فقط نموذج نمو، فيما ذهب الوزير الحالي أنس الدكالي إلى تأكيد أن النموذج التنموي المغربي هو الأفضل على الإطلاق في المنطقة.

وقال الوردي في الندوة التي نظمها المكتب التنفيذي لحزب مع كتابته الإقليمية بمراكش، حول موضوع “البعد الاجتماعي في النموذج التنموي” بحر الأسبوع الجاري، إن “المغرب ليس له نموذج تنموي وعندنا فقط نموذج نمو أعطى بعض النتائج الإيجابية، ولكن للأسف لم ينتج عنه التوزيع العادل للثروة”.

وأكد وزير الصحة السابق أن المخططات التي أطلقها المغرب في إطار البرامج التنموية لم تصل إلى تحقيق توزيع عادل للثروة، معتبرا أن ذلك ما أنتج فشل المخططات على كثرتها وشملها لمعظم القطاعات.

وواصل الوردي انتقاده للمشروع التنموي المغربي معتبرا أن المخططات التي ضمها لم تكن منسجمة فيما بينها، وأرجع السبب وراء ذلك فيما وصفه بـ “غياب الديمقراطية والتضييق على الحريات الفردية”، وشدد على أنه “بدون أحزاب سياسية قوية لا يمكن أن يكون نموذج تنموي حقيقي”.

وزير الصحة الحالي أنس الدكالي من جهته، اعتبر أنه لا يوجد في المنطقة بلد له نموذج تنموي أفضل من النموذج المغربي، غير أنه أقر بأن النموذج الحالي وصل مداه ولم يستطع تحقيق كل أهدافه.

وقال الدكالي إن المغرب استطاع مضاعفة الناتج الإجمالي الخام ضعفين، وذلك في مدة 15 سنة فقط، مضيفا أن النموذج التنموي الحالي استطاع خلق الثروة في المغرب.

غير أن الدكالي وافق الوردي الرأي بخصوص الفشل في تقسيم الثروة بشكل عادل، وقال “ولكن ثروة الوطن لم توزع بشكل عادل، على حد قوله، واعتبر أن النموذج التنموي يجب أن يخلق طبقة وسطى واسعة، و”الطبقة المتوسطة ليست هي التي تتقاضى أجر 5000 درهم كما تقول المندوبية السامية للتخطيط والتي أكن لها الاحترام”.

وأشار الوزير إلى المغرب كباقي دول العالم شهد خلق فئات غنية نعم، موضحا “ففي العالم، العولمة أغنت الأغنياء، وأدت إلى تضخيم الثروات لدى من يملكها”.

ودعا الدكالي إلى سياسيات إصلاح استراتيجية في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، معتبر أن هذه القطاعات “لا يمكن أن تخضع لمزاج الانتخابات، وأنه كل من أتى للحكومة يعدل ويغير المخططات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *