وجهة نظر

التلميذ في مهب الريح .. والمنظومة في وضع غير مريح

تعرف الساحة المدرسية، خاصة سلكي الثانوي والإعدادي العمومي، موجة من الاحتجاجات على شكل مقاطعة الدروس وتنظيم المسيرات بشكل مثير يطرح أسئلة متعددة ويُسائل كل الضمائر الحية بالمجتمع وكل شركاء العملية التعليمية في القطاع العام.

والملاحظ من خلال تتبع هذه الحركات التلاميذية هو تبني شعار “إسقاط الساعة” وما رافقها من تعبئة وسائط التواصل الحديثة للزج بالتلميذ البريء في متاهات الإحتجاج لتصفية حسابات بين أطراف متعددة لا يحظى فيه التلميذ بالأولوية.

وإن كانت هذه الحركات أثبتت في غالبيتها قدرة كل الفاعلين على تفادي وقوع الاسوء، فإنه أصبح لزاما على كل حكيم، المبادرة الشجاعة كل من موقعه وحسب مسؤوليته، وعلى راسهم آباء و أولياء التلاميذ، والنخب الوطنية من كل المشارب وتحديدا صناع الرأي العام وخاصة بالعالم الأزرق، العمل عاجلا على تحصين أبنائنا المتمدرسين من الأخطار المحدقة.

ولا يفوت بهذه المناسبة الإشارة إلى دخول عدة أطراف لتوجيه الاحتجاج وتلوينه بأنماط “الالترات” وأسلوبها الخاص ولأهداف غير فرجوية، ما يطرح أكثر من سؤال لكل نبيه.

ويبقى الأمل معقودا على رجاحة العقل والحكمة وتغليب مصلحة التلميذ على أي استغلال مغرض يروم تحقيق مطالب بعيدة كل البعد عن المصلحة الحقيقية للتلميذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *