مجتمع

العطري: إهانة تلاميذ للعلم الوطني نتيجة لرشيد شو وساعة في الجحيم

قال أستاذ علم الاجتماع عبد الرحيم العطري، إن إهانة عدد من التلاميذ، أمس الاثنين، للعلم الوطني أثناء الاحتجاج على الساعة الإضافية أمام البرلمان، نتيجة لـ”ما زرعناه عن طريق رشيد شو وساعة في الجحيم ومورنينغ مومو و كل ممكنات الرداءة والتتفيه، ها نحن نتذوق علقمه”.

وأكد العطري في تديونة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أنه “لا حق لنا في الاستغراب، لا حق لنا في استنكار ما صدر عن بعض يافعينا، من إهانة للعلم الوطني، لا حق لنا في إبداء الامتعاض من “بؤس” سلوكهم الاحتجاجي، وخروجه من سجل السلمية إلى العنف في بعض الأحيان. إننا في النهاية نمضغ العنب المحصرم، ونظفر بحصاد الهشيم”.

وزاد المتحدث، أن تلك السلوكات نتيجة لـ”ما زرعناه بقتل السياسي وتحوير الجمعوي وتبخيس النقابي، نحصده فراغا وعجزا عن تصريف آليات الوساطة”، متسائلا: “ماذا ننتظر من جيل يتلقى يوميا سيلا من الالتباسات على مستوى بناء القدوة وتحديد معايير النجاح الاجتماعي؟ جيل نقول له باستمرار بأن أعز ما يطلب هو الفوز في ماستر شاف وللا العروسة وسطار أكاديمي والقدم الذهبي”.

وتابع قائلا: “فعندما يصير “نيبا” وغيره من ال البوز والتمشهدية الخائبة عنوانا للمرحلة، من الطبيعي ان يحدث ما حدث، وأن تتواصل الخسارات بصيغ فجة. لقد كتبنا احتمالات اليوم والغد، منذ زمن بعيد. فلا داعي للاستغراب، ولا داعي للامتعاض”.

وختم العطري تدوينته التي لاقت تجاوبا كبيرا على الفضاء الأزرق بالقول: “لنعترف بأنهم أبناء هذا الوطن، وأنهم نتاج طبيعي لسوء أحوال سياسية بالدرجة الأولى، فلا شيء خارج السياق، السياق هو الكفيل بإنتاج المعنى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد القادر زيني
    منذ 5 سنوات

    أخطر ما في الأمر هو التطبيع مع الصهيونية و الخضوع للامبريالية التي تتحكم في الانتخابات و تشكيل الحكومات عبر سفرائها و مخابراتها ... ، و السماح لها بغذر غزو فضاءاتنا التعليمية الاعلامية الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الرياضية ... أخطر ما يهددنا هو عزو المناهج التربوية و منع الكتاتيب و عرقلة تعميم التعليم الاولي و تغيير المناهج و البرامج و المقررات و الزمن الدراسي و الزمن الاقتصادي و الاجتماعي . أخطر الجرائم محاربة الموظفين و اعفاؤهم بسبب الانتماء السياسي و العقائدي و النضالي و اعتقال المحتجين و الحكم عليهم بالاعدام المعنوي . و الأخطر الممنهج هو تشجيع الهجرة و هجرة الادمغة و توجيه البعض للانضمام للمنظمات الارهابية و احتضانهم بعد المشاركة في قتل الاطفال و النساء في سوريا و اليمن و ليبيا ...

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    أحسن ما قرأت.. الواقع