مجتمع

هيئة تدعو لإنقاذ 3 من معتقلي الريف .. وتغيير جلسات الاستئناف

طالبت جمعية “ثافرا” للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، هيئة محكمة الإستئناف بالدار البيضاء بتغيير يوم جلسات محاكمة معتقلي الريف التي ستنطلق يوم الأربعاء 14 نونبر المقبل، بسبب تزامنها مع يوم الزيارة العائلية للمعتقلين، وذلك “لضمان حقهم في الزيارة والمحاكمة العادلة”.

ودعت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى إنقاذ حياة كل من المعتقلين وسيم البوستاتي وربيع الأبلق ورضوان أفاسي بسبب المخاطر التي تتهددهم بعد دخولهم في إضرابات عن الطعام، مطالبة إدارات السجون التي يتواجد فيها بـ”الكف عن دفعهم للدخلول في تلك الإضرابات القاتلة، ووقف الإنتقام منهم واستفزازهم والإسراع في الإستجابة لمطالبهم البسيطة”.

وحملت الهيئة ذاتها إدارات السجون والإدارة العامة للسجون “مسؤولية الأذى الذي يلحق بأي معتقل من معتقلي حراك الريف الأبرياء”، مناشدة “كل الإطارات الحقوقية والمدنية والهيئات الداعمة لمعتقلي حراك الريف وكل الحراكات الإحتجاجية بالمغرب وطنيا ودوليا، مواصلة الوقوف بجانب المعتقلين السياسيين والإبداع في النضال المشترك من أجل إطلاق سراحهم وتحقيق مطالبهم”.

واتهمت الجمعية أن إدارة سجن “عكاشة” بأنها “لا تتردد في التراجع عن الوعود التي قطعتها مع المعتقلين السياسيين، كما تواصل حرمانهم من أبسط حقوقهم، كمنع أقارب المعتقلين وأصدقائهم من زيارتهم، حرمانهم من المطبخ داخل الجناح الذي يتواجدون فيه وإضطرارهم للطبخ داخل غرفهم الضيقة، حرمانهم من آلة الحلاقة، بالإضافة إلى حرمانهم من التطبيب اللازم ومن مواصلة الدراسة في سلك الماستر”.

وأشار البلاغ إلى أن هذه “الإجراءات الصارمة” التي تتبعها إدارة السجن بخصوص الزيارة، دفعت المعتقل السياسي وسيم البوستاتي للدخول في إضراب عن الطعام منذ يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018، وذلك “احتجاجا على منع إبنة عمته من زيارته دون أن تراعي الإدارة السجنية المسافة الطويلة التي قطعتها تلك الفتاة ولا الإعتبارات الإنسانية والأخلاقية”، كما دخل المعتقل ربيع الأبلق، مرة أخرى، في إضراب عن الطعام والماء منذ يوم السبت 10 نونبر الجاري.

واعتبرت الجمعية أن وضعية معتقلي حراك الريف “أكثر مأساوية وكارثية في باقي السجون، وهذا ما تثبته حالة السجن المحلي راس الماء بفاس، فقد فرض مديره الجديد على معتقلي حراك الريف الإتصال بعائلاتهم مرة واحدة في الأسبوع بدل مرتين، مع تقليص مدة المكالمة إلى خمسة دقائق فقط، ويمنع إدخال للمعتقلين أي كتاب أو جريدة تتضمن مقالا يخص الريف”.

واتهمت الهيئة الريفية المدير المذكور بـ”التجرؤ بمعية حراسه على تعذيب المعتقل رضوان أفاسي بشكل همجي بعد أن أقدم هذا الأخير على الدخول في إضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبه العادلة، وانهالوا عليه بالضرب مع وابل من الشتائم، قبل أن يتم عزله في الحبس الإنفرادي (الكاشو) لمدة 5 أيام نافذة ولمدة 10 أيام موقوفة التنفيذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *