سياسة

الريسوني: الإخوان المسلمون ليسوا أعدائي .. والاتحاد لا يدافع عن قطر

قال الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور أحمد الريسوني، إن الإخوان المسلمين ليسوا خصومه، ولا أعداءه، معتبرا نفسه ناصحا أمينا لهم، وأن الاحترام والتقدير هو ما يجمعه بكل الذين يعرفهم والتقاهم.

وأضاف الريسوني في حلقة جديدة ضمن برنامج “حوار في العمق”، أن هؤلاء “يعبرون عن موافقتهم واتفاقهم على كل ما أقول، ويقولون لي أنت تقول هذا، ونحن نعرفه ولكن لا نستطيع أن نقوله”، مضيفا أن البعض منهم ينتقدونه بأدب، وأن صداقاته وعلاقاته مع أفراد الإخوان المسلمين لم تتغير وكثير منهم يؤيدون ما يقوله.

وشدد الريسوني في أول حوار مصور مع جريدة “العمق” بعد انتخابه رئيسا جديدا لاتحاد علماء المسلمين، على أن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين لا يدافع عن قطر، ولم يسبق له أن أصدر أي بلاغ لفائدتها، مضيفا أن “كون مقر الاتحاد موجودا بقطر لذلك يلبسون له هذه التهمة”، مشيرا في ذات السياق، أن “قطر ليست في أزمة ولا حاجة لها في نصرتنا”.

وأردف المتحدث قائلا: “أنا شخصيا وقفت ضد الحصار العبثي ضد قطر والذي ما يزال العالم يستفسر عن دواعي هذا الحصار الجوي والبري ولما كل هذه القسوة في التعامل معها”، مبرزا أن “مواقف الاتحاد أو بعض أعضائه ورموزه دائما تشجب هذا الظلم والعبث بالأمة ومقدراتها، والمسلمون كلهم يقولون أنهم تضرروا بهذا الحصار لأنه يشوه الإسلام ويعمق الأزمات داخل المجتمع الإسلامي”.

وتابع قائلا: “قبل سنوات كنت أنوه بتجربة التعاون الخليجي لكن أين هو الآن لقد ذهب أدراج الرياح بسبب هذا الحصار وهذه السياسة العبثية، نحن نحس بالألم وبالغصة بسبب هذه التصرفات الخرقاء، كيف يمكن أن لا نستنكرها ونعلق عليها ونقف مع المظلوم”، داعيا دول الحصار إلى مراجعة أفكارها.

وزاد الريسوني، أن انتماءه لحركة التوحيد والإصلاح ثابت ولن يتغير، بالرغم من أنه تم انتخابه رئيسا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، مضيفا أن “مسؤولياته والتزاماته في الحركة كانت سائرة في تضاؤل وتقلص مستمر، وفي المؤتمر الأخير الذي كان قبل 3 أشهر خرجت من عضوية مكتبها التنفيذي وذلك حتى أتفرغ للعمل العلمي والإنتاج العلمي، وجاء الاتحاد الآن ليس على حساب حركة التوحيد والإصلاح ولكن على حساب مشاريعي العلمية الخاصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *