مجتمع

مجلس بركة يرصد ضعف الصناعات الثقافية ويوصي بإذاعات وتلفازات للقرب

سجل تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “المضامين الثقافية والإعلام”، ضعف “الصناعات الثقافية” في المغرب، وهشاشة الأرضية التي يتحرك داخلها الإبداع الثقافي، مع غموض وارتباك “المحتوى الثقافي” الذي تنتجه وسائل الإعلام، مع وجود استثناءات قليلة.

وطالب التقرير بإطلاق إذاعات وتلفازات للقرب (محلية وجهوية)، وتحفيز الجمعيات الثقافية للانخراط في إنشائها ضمن دفاتر تحملات محددة لتقديم خدمات ثقافية لساكنة المجالات الترابية التي تغطيها، خصوصا أن الانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية الأرضية حرر عددا كبيرا من الترددات التناظرية يمكن استخدامها في هذا الإطار.

ودعا تقرير مجلس “بركة” إلى توسيع مجالات حرية التعبير والرأي ورفع العراقيل المتنوعة التي تحول دون ممارستها، والعمل على دمقرطة الفعل الثقافي والمشاركة المواطنة، وتعزيز التعددية في وسائل الإعلام وفي الإنتاج الوطني، مع وضع نظام لقياس تتبّع واستعمال الوسائط الإلكترونية لمعرفة مؤشرات استهلاك المضامين المغربية.

وحث التقرير متعّهدي الاتصالات (الانترنيت، والهاتف النقال..) على إدماج مضامين ثقافية مغربية (أغاني، أفلام، مسلسلات، أعمال وثائقية..) في العروض التي يقترحونها على زبنائهم، مع الحرص على حفظ الأرشيف الثقافي المغربي بكل أشكاله، وتثمينه من خلال استثماره بطرق إبداعية في إنتاج مضامين ثقافية جديدة.

وشدد التقرير على تحفيز الإذاعات الخاصة بكل الطرق الممكنة، باعتبارها تقدم خدمات عمومية، للعناية بالمنتوج الثقافي، وتحسيس متلقّي برامجها بأهمية المعرفة والثقافة العامة في المجهودات التنموية، داعيا متعّهدي القطاع العمومي إلى دعم شركات الإنتاج الرقمية ووطنية تستجيب لأنماط للشباب.

وأوصى تقرير المجلس بإطلاق نقاش موسع بهدف بلورة تعاقد وطني كبير حول سياسة عمومية عرضانية تتضافر فيها قطاعات الثقافة والتعليم والإعلام والشباب والسياحة والاقتصاد الرقمي، لوضع الثقافة في قلب المجهودات الوطنية للانخراط في “أجندة 2030 للتنمية المستدامة”، وذلك باعتماد إرادة سياسية عملية واضحة في هذه المجالات.

وطالب التقرير بالاهتمام بتكوين الأطر المؤهلة في تخطيط وبرمجة وتنشيط برامج أماكن العيش الثقافية المختلفة باعتماد وسائط الاتصال السمعية البصرية والرقمية، علاوة على الاستثمار الأمثل للمضامين الثقافية والفكرية، التي ينتجها فاعلون ومبدعون مغاربة في المواقع الرقمية، في تطعيم البرامج والمواد الثقافية في الإعلام بكل وسائله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *