حوارات، سياسة

مؤسس “خط الشهيد”: حل نزاع الصحراء يمر عبر المغرب وليس الجزائر (فيديو)

قال المحجوب السالك، مؤسس خط الشهيد وهو تنظيم معارض لجبهة البوليساريو الانفصالية، إن حل النزاع حول الصحراء يمر عبر المغرب وليس عبر الجزائر، مضيفا أن “الجزائر قوة فاعلة لأنها تتمسك بقيادة البوليساريو لكن المغرب له قوة أيضا وفعالية لأنه يسيطر على الصحراء لهذا حاولنا أن نجد من يتفهمنا في المغرب لكن لحد الآن لم نجد”.

وأضاف السالك في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن “المغرب كما الجزائر لها أخطاؤها، وكما قيادات البوليساريو لها أخطاؤها أيضا، فهو كذلك له أخطاؤه في التعامل مع هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم ونتيجته هو عائلات مشتتة خلال أربعين سنة ومغرب عربي كبير معرقل خلال 45 سنة من أجل لا شيء، من أجل صراع الهدف الكبير منه هو السيطرة والهيمنة على المغربي بين القطبين الكبيرين المغرب والجزائر”.

تحدث السالك عن مرحلة التأسيس لخط الشهيد، خلال المؤتمر 12 للبوليساريو، حيث قال إنه فكر بمعية بعض الإطارات في قضية المعارضة، وأنه “لا يمكن خلق معارضة إصلاحية داخل البوليساريو إلا بموافقة الجزائر وكنا نظن أن الجزائر بعد أن قضت على الحزب الواحد وفتحت التعددية وسمحت بحرية الرأي أنها ستتفهم مطالبنا ولهذا تواصلنا مع السلطات الجزائرية عن طريق وزارة الخارجية وعن طريق المخابرات الجزائرية بتندوف وقلنا لهم بأن هذه القيادات دامت في السلطة أكثر من اللازم وأنه لا بد من التغيير ولابد من الإصلاح ولهذا نعلمكم بأننا سنقوم بحركة إصلاحية داخل البوليساريو”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “النداء المشهور الذي تأسس بموجبه خط الشهيد والمعروف بنداء إلى كل الصحراويين سلمناه إلى الجزائر شهرا قبل أن ينشر في وسائل الإعلام، لكن خيبت الجزائر أملنا وقالت لنا بعبارة واضحة إذا أردتم أن تعارضوا قيادات البوليساريو فليكن من خارج أرض الجزائر ولن نسمح لكم بالمعارضة داخل أرض الجزائر ولذلك قررنا أن نعلن معارضتنا في العاصمة الاسبانية مدريد في 27 فبراير 2004”.

ولما أعلنا المعارضة واتصلنا بعددي من وسائل الإعلام، يضيف السالك في ذات الحوار، أن الجزائر أبدت إنزعاجها من هذا التصرف، “لهذا لما انتهى جواز سفري لم يسلموا لي جواز سفر جديد في مدريد وطال الانتظار لمدة طويلة حتى تأكدت أن الجزائر قررت بتنسيق وأمر من البوليساريو أن لا يعيدوا لي جواز سفري، ولهذا لجأت إلى المحاكم الاسبانية لاسترجاع جنسيتي لأنني مواطن صحراوي ازددت في ولاية اسبانية سنة 1956 وحكمت لي المحكمة باسترجاع الجنسية وأخذت الجنسية الاسبانية التي أسافر بها الآن وادخل بها المغرب وأي مكان في العالم”.

واعتبر مؤسس “خط الشهيد” المعارض للجبهة، أن هذا الأخير “عمقه الأساسي في المخيمات والجاليات وهنا في الجامعات المغربية وفي العيون والداخلة والسمارة وغيرها من المدن الصحراوية”، مضيفا أن “مشكلتنا أن قيادة البوليساريو لم تسمح لنا بعقد ندوتنا المقرر عقدها في المخيمات، النقطة الثانية أنه توجهنا في 2007 لعقد ندوة في المخيمات، وقامت المخابرات الجزائرية بطردي من المخيمات وكان مفروضا علي أن أهرب مع سائقي المهربين من المخيمات حتى الزويرات خوفا من الاعتقال من طرف الجزائريين”.

وزاد السالك، أن البوليساريو تعتبر “خط الشهيد” من خلال دعايتها أنهم قلة قليلة، مضيفا أنه “إذا لم يكن هناك انتخابات نزيهة وحرة واستماع للشعب كيف تحكمون على خط الشهيد بأنه غير موجود وأنتم لا تسمحون لنا بالمشاركة في الانتخابات بل لم تقيموا حتى انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وكل ما تقيمونه هو مؤتمر مركب ومحضر مثل الأحزاب الشيوعية أيام الحرب الباردة التي نتائجها محددة قبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *