سياسة

الدرويش يكشف تخبط التعليم بعد تدبير 25 وزيرا له خلال 20 سنة (فيديو)

اعتبر رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، محمد الدرويش، عدم استقرار منظومة التربية والتكوين سببا من أسباب التخبط، موضحا أن تدبير 25 وزيرا وكاتب دولة لمنظومة التربية والتكوين عبر 20 سنة منذ سنة 1998 تسبب في عدم الاستقرار والتخبط، قائلا “نثير انتباه المسؤولين إلى أن منظومة التربية والتكوين استثمار في المستقبل ومفتاح ربح رهانات الغد”.

جاء ذلك خلال الندوة الوطنية الأولى حول “منظومة التربية والتكوين بين التخطيط والتنفيذ” نظمها المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، يوم الثلاثاء 27 نونبر 2018، بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين بمدينة العرفان بالرباط.

وأكد الدرويش أن أغلب المشاريع والبرامج التي عرفتها منظومة التربية والتكوين تعثرت، قائلا مهما بنينا وشيدنا من طرق وهياكل وبنايات فإن إهمال المواطن وتربيته وتأطير تنشئته الاجتماعية على الارتباط بالوطن الأرض والجغرافيا والأسرة والأخلاق، سيجعلنا غرباء في وطننا، مشتتين في علاقاتنا منعزلين عن محيطنا، مدمرين لمنجزاتنا ومنكرين لأصولنا وتاريخنا”.

ورأى رئيس المرصد أن منظومة التربية والتكوين لها انعكاسات على المواطن والوطن، متسائلا “كيف نفسر عدم استكمال كل مشاريع إصلاح المنظومة التربوية رغم تحمل ما يقارب خمسة وعشرين وزيرا مسؤولية تدبير جزء أو كل المنظومة خلال عشرين سنة؟ موضحا أن بعض السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين تسببت في هدم مشاريع التربية والتكوين قائلا “لسنا في الطريق الصحيح ونعيش أزمة قيم”.

وتساءل الدرويش “كيف نبرر انتقالنا من مقتضيات ميثاق وطني لم يكتمل تطبيقه إلى مخطط استعجالي بانت عيوبه رغم ايجابياته المسجلة إلى التراجع عن كل هذا لننتقل إلى رؤية إستراتيجية ابتدأت منذ 2015 وتحتاج للبدء في مقتضياتها القانون الإطار الذي تعطل صدوره إلى الآن؟”.

وزاد “كيف نفسر نجاحنا في المشاريع الدولية والوطنية وفشلنا في منظومة التربية والتكوين؟ أيعقل أن تخرج الجامعات البطالة؟ وهل يعقل تحويل الجامعات إلى مراكز للتكوين المهني؟ ألم يحن الوقت لمراجعة لغة البحث ولغات التدريس والهندسة اللغوية للمنظومة في السياق الجديد؟”.

وانتقد الدرويش سطوة المركز في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتربية والتعليم بعد تفعيل استقلالية الجامعات والأكاديمياتـ، معتبرا منظومة التربية والتكوين مفتاحا من مفاتيح التقدم والتطور، مضيفا أن بعض الإجراءات أثمرت اليوم الوصول إلى 10 ملايين تلميذ وطالب وتلاميذ التكوين المهني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *