مجتمع

من الرباط .. هيئات تعتبر زيارة بن سلمان إساءة للشعوب المغاربية وتدعو لإلغائها

أعلنت التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، رفضها الشديد لاعتزام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القيام بزيارة بعض دول المنطقة المغاربية، وهي تونس والجزائر وموريتانيا، احتجاجا على ما سمته “السياسات المدمرة التي تنهجها العربية السعودية سواء ضد مواطنيها، وخاصة منهم المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين”.

واعتبرت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، زيارة بن سلمان “إساءة لشعوب المنطقة المغاربية الرافضة للاستبداد والطغيان، وهي التي ناضلت وأعطت الكثير من أجل حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وأكدت ذلك اليوم برفض العديد من قواها الديمقراطية استقبال هذا الشخص الذي تلطخت يداه بدماء السعوديين واليمنيين وأصبح رمزا للهمجية والقمع”.

ووصفت التنسيقية التي تضم عددا من هيئات حقوق الإنسان بالدول المغاربية، ولي العهد السعودي بأنه “متزعم لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وخادم للأنظمة الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ضدا على حقوق الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني، مما يستوجب محاكمته وضع حد لإفلاته من العقاب”.

ودعت “جميع القوى الديمقراطية السياسية والحقوقية والجمعوية الأخرى وكل القوى الحية الرافضة للاستبداد والطغيان، للاحتجاج بصوت واحد ضد زيارة بن سلمان للمنطقة المغاربية التي عانت شعوبها الأمرين من سياسات السعودية الداعمة للتطرف العنيف في العالم، ومن سياستها التطبيعية التي تخدم عبرها أجندة الرئيس الأمريكي وسياسته العنصرية، ضدا على الموقف المبدئي للشعوب المغاربية الداعمة للشعب الفلسطيني”.

التنسيقية التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، أشارت إلى أن أبشع ما قام به بن سلمان هي “الجريمة الشنعاء التي تورطت فيها السلطات السعودية باختطاف واغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وكذا اعتقال العديد من النشطاء والأكاديميين رجالا ونساء في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وممارسة عقوبات بشعة ضدهم”.

وتابع البلاغ ذاته، أنه إضافة إلى ذلك، “تستمر السعودية في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الشعب اليمني، وكذا تورطها في لعب الدور الأساسي في ما يسمى بصفقة القرن التي تعد محاولة لتصفية القضية الفلسطينية”.

ووجهت التنسيقية التحية لردود الفعل التي عبرت عنها القوى الديمقراطية بتونس ضد هذه الزيارة، معبرة عن تضامنها مع جميع القوى الرافضة لهذه الزيارة، مؤكدة وقوفها إلى جانبها في كل ما ستتخذه من إجراءات من أجل وقف هذه المبادرة وإلغاء هذا المسؤول السعودي لزيارته للمنطقة المغاربية وجعل حد لإفلاته من العقاب “لما أصبح يشكله من تهديد خطير للأمن والسلم في المنطقة والعالم، ولكونه عدو حقيقي للحرية وللكرامة الإنسانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *