أخبار الساعة

وكالة: المغرب في الطريق لتعزيز مكانته على ساحة الاستثمارات بافريقيا

قالت الوكالة الحكومية الجنوب الإفريقية المسؤولة عن ترويج صورة البلد (براند ساوت أفريكا)، اليوم الأربعاء، ان المغرب في طريقه إلى تعزيز مكانته على ساحة الاستثمارات في إفريقيا، داعية حكومة جنوب إفريقيا إلى مضاعفة الجهود للبقاء في السباق مع المغرب. وأوضح مدير الأبحاث في وكالة (براند ساوت أفريكا)، بيتروس كوك، أن المغرب “يواصل تعزيز مكانته كوجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة”، مضيفا أن “المغرب انخرط في مسار لتعزيز مؤهلاته خلال السنوات القادمة”.

وأبرز كوك أنه يتعين على جنوب إفريقيا مضاعفة الجهود للبقاء في السباق. وجاء ذلك إثر تفاعل الوكالة الجنوب إفريقية مع التصنيف المنشور مؤخرا من طرف “إيرنيست آند يونغ”، وهو من أهم مكاتب تدقيق الحسابات المالية والاستشارة في العالم، في تقريره حول الاستثمارات في إفريقيا خلال سنة 2018. وأبرز التقرير أن المغرب استطاع اللحاق بجنوب إفريقيا، التي يتقاسم معها اليوم المرتبة الأولى فيما يخص الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة.

وبحسب التقرير، فقد استطاع المغرب وجنوب إفريقيا جذب 96 مشروعا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لكل واحد منهما خلال سنة 2017، فيما عادت المرتبة الثالثة إلى كينيا بـ 67 مشروعا. واعتبر المسؤول في وكالة (براند ساوت أفريكا) أن التقرير يظهر جليا بأن خارطة الاستثمارات في إفريقيا تشهد تغيرات مهمة.

وقال إن هذه التغيرات “ستكون لها انعكاسات كبيرة على جنوب إفريقيا، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس سيريل رمافوزا جعل تشجيع الاستثمارات أولية بالنسبة لحكومته”، مبرزا أن جنوب إفريقيا مدعوة الى تعبئة مؤهلاتها لتعزيز جاذبيتها أمام الصعود القوي للقوى القارية الجديدة.

وفي تقريرها لسنة 2018، أشار مكتب “إيرنيست آند يونغ” إلى أن المغرب يبقى من بين الوجهات الأكثر استقطابا للاستثمارات في إفريقيا، موردا أن نقط قوة المملكة تتمثل أساسا في نموها الاقتصادي “المطرد” واستقرارها السياسي. وأبرز المكتب أن المغرب جذب، مع جنوب إفريقيا، بفضل بيئة مستقرة وأسس اقتصادية قوية، أكبر عدد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا خلال سنة 2017. واهتم المكتب على الخصوص بقطاع صناعة السيارات، الذي أصبح من بين الركائز الأساسية للاقتصاد المغربي، معتبرا أن هذا القطاع يواصل جذب المستثمرين إلى المغرب، لاسيما أن المملكة تعتزم تعزيز مكانتها كمركز عالمي لهذه الصناعة الواعدة.

وفي شمال إفريقيا، وهي المنطقة التي تجمع المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، تفرض المملكة نفسها رائدا بدون منازع باستحواذها على 52 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، متقدمة على مصر التي احتلت المرتبة الثانية بـ 30 في المائة. واعتبر مكتب “إيرنيست آند يونغ” أنه مثل جنوب إفريقيا في منطقة إفريقيا الجنوبية، ونيجيريا في غرب إفريقيا، وإثيوبيا في شرق إفريقيا، فإن المغرب هو القوة الاقتصادية الرئيسية في شمال إفريقيا.

وبحسب التقرير، يمثل المغرب وجنوب إفريقيا ونيجيريا وإثيوبيا، لوحدهم، 40 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كل القارة الإفريقية. وأوضح مدير قسم إفريقيا بمكتب “إيرنيست آند يونغ”، السيد غراهام تومسون، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بجوهانسبرغ، أن المغرب استطاع تعزيز جاذبيته بفضل استقراره السياسي واعتماد إصلاحات شجاعة خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف السيد تومسون أن المغرب تمكن من إرساء بيئة ملائمة للاستثمارات بفضل سلسلة من الإصلاحات اعتمدها خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات تقدم ضمانات قوية للمستثمرين، لاسيما في مجال حماية مشاريعهم وتوفير شروط تطوير أنشطتهم.

واعتبر أن هذه الإصلاحات منحت للمغرب مكانة بارزة في صفوف المجتمع الدولي.

وأشار المسؤول في مكتب “إيرنيست آند يونغ” إلى أن المغرب يتمتع بميزة أخرى مهمة، وهي موقعه الإستراتيجي الكبير، مضيفا أن قرب المغرب من أوروبا يسهل التبادلات بين المغرب والقارة العجوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *