اقتصاد

اعتقال غصن.. هل يتأثر التحالف بين رونو ونيسان وميتسوبيشي بالمغرب

أكد قادة شركة “رونو” و”نيسان” و”ميتسوبيشي”، في أول اجتماع لهم، بعد اعتقال المدير العام لشركة “رونو” كارلوس غصن في اليابان، استمرارهما في العمل المشترك، لاسيما في مصنع هذه الأخير بمدينة طنجة.

جاء ذلك في اجتماع للمجلس التنفيذي للشركات المذكورة، المتخصصة في صناعة السيارات، الذي عقد أمس الخميس، في أمستردام الهولندية، بحسب بلاغ صادر عنها، نقلت مضمونها صحيفة “جون أفريك ” الفرنسية.

وأكدت كل من “رونو” و”نيسان” و”ميتسوبيشي”، استمرار التعاون بينهما لا سيما في البحث والتطوير والمبيعات وتجميع السيارات، وفقا للقواعد الصناعية المشتركة، مضيفة أن هذه الشراكة هي الأقدم والأشهر بين الثقافات في صناعة السيارات.

وأوضح البلاغ، أن مبيعات الشركاء الثلاثة تجاوز 10.6 مليون سيارة في ما يقرب من 200 دولة في العالم، مشيرا إلى أنها دخلت في اتفاقيات تعاون استراتيجية مع شركات مصنعة للسيارات بما فيها “دايملر” الألمانية، و”دونغفنغ” الصينية الرائدة في صناعة السيارات المنعدمة الانبعاثات.

وقال المدير العام لـ”رونو المغرب” مارك ناصيف، إن التعاون الصناعي وخطط الإنتاج المشتركة بين شركتي “رونو” و”نيسان” ستستمر.

يشار أن الملك محمد السادس، استقبل في 25 أكتوبر الماضي بالقصر الملكي بمراكش، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، والرئيس المدير العام لمجموعة “رونو” كارلوس غصن. حيث أطلع هذا الأخير الملك على مشروع توسيع الشركة المغربية لصناعة السيارات “صوماكا” من خلال مضاعفة قدرتها الإنتاجية بهدف بلوغ 160 ألف سيارة سنويا في أفق 2022.

وستتمكن مجموعة “رونو” من خلال مضاعفة إنتاج “صوماكا”، من رفع قدرة إنتاجها بالمغرب إلى 500 ألف عربة سنويا، 340 ألف منها يتم إنتاجها بمصنع طنجة، وذلك في إطار مخطط التسريع الصناعي.

وألقت السلطات اليابانية القبض على رئيس شركة “نيسان” العملاقة لصناعة السيارات، كارلوس غصن، في 19 نونبر الجاري، بطوكيو لاستجوابه من في مخالفات مالية. وقالت الشركة إن “غصن كان يقلل من قيمة عائداته في الأوراق الرسمية”، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الشركة سوف يعمل على إنهاء عقده.

وأقالت شركة ميتسوبيشي كارلوس غصن من منصبه الإداري، وذلك في أعقاب اعتقاله في اليابان بشأن اتهامات بسوء السلوك المالي، وكانت شركة نيسان قد اتخذت ذات الخطوة وسط مزاعم بأنه قدم بيانات غير صحيحة عن راتبه واستخدم أموال الشركة لأغراض شخصية.

وغصن هو رجل أعمال، من أصول لبنانية، ويحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز.

وكان غصن قد أنقذ شركة نيسان من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات, وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة. واليوم يعد كارلوس غصن واحداً من أبرز 50 رجلاً في عالم السياسة والأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *