وجهة نظر

شعر محمد الحراق الصوفي: تحقيق ودراسة وصفية تحليلية

المقدمــة

يطمح هذا البحث إلى البحث عن موضع قدم ضمن الأرومة العلمية الأكاديمية، وذلك من خلال تحقيق شعر الحراق الصوفي ودراسته.
موضوع، أعترف أنني وإن كنت قد التفت إليه في البدايـة وأنـا بيـن إقبـال وإحجام، ووقفت مشدوهة أمام الرموز الصوفية الكثيفة الجاثمة بكلكلـها علـى متنـه الشعري، فإنني لم ألبث إلا يسيرا حتى استحكمت بخاطري تراثيتـه، وتـأصلت في أعماقي بوادر الرضا عن نفسي، وقد ارتضت السير في درب المنافحـة عـن أدبنـا المغربي. ارتسامات أنى لي نقيضها ؟ وموضوع من قبيل موضوع دراستي، لطالمـا انتظر وينتظر التفاتة المهتم في صمت، وعليه، فإن لم أبادر أنا أو غيري من الباحثين بفك الحصار عنه، واحتضنه بالتحقيق أو الدراسة، ظل حبيس الرفوف ورهين الكمون والبلى.

أولا : دواعي اختيار الموضوع.

تؤول دواعي هذا البحث إلى عاملين متكـاملين : عامـل ذاتـي وآخـر موضوعـي.

1- العامل الذاتي: تسليما بأن اعتبار النوازع الذاتية أمر مبرر لتلبس المعرفة الإنسانية بمنتجها، وارتباطها بميول مولدها…، كان مدار هذا العامل في هذا البحث-علاوة على ميولي إلى الشعر خصوصا والأدب عموما- ذلك الصفاء الذي طالعني من شرفة هذا الموضوع الذي أكسبني شرف المجاورة لكتاب الله وسنة رسوله، وتلك المتعة التي تفيأت ظلالها وأنا أعانق قيما روحية وسط زخم الحياة المادية وسلبياتها.

2- العامل الموضوعي:إيمانا بأن الموضوعية هي غاية الدرس العلمي، وحلته التي إن نزعها فقد سمات الصبغة العلمية، تواشجت في تكريس هذا العامل الموضوعي، عـدة قناعات وحوافز عمقت الرغبة في التناول، ونشطت الهمة في الدراسة. قناعات وحوافز تتقاطع إجمالا وتفصيلا في النقط الآتية :

1 – تحقيق ديوان محمد الحـراق، وبالتـالي إحيـــاؤه ليضـــاف إلى تراثنا الصوفي الأصيل،إذ من الغريب أن يظل هذا الديوان مخطوطا رغم بعد صيت صاحبه، ورغم التغني ببعض روضاته الغناء في الزوايا الحراقية، بل وفـي برامـجإذاعية غنائية.

2 – تكسير رتابة المقاربات التي تناولت شعر الحراق في إطار مقارنته بـابن الفارض، وذلك بمحاولتنا وضع اليد على المحاور الكبرى لهذا الشـعر سـواء علـى مستوى المضمون أم على مستوى الشكل.

شعر، احتكمنا في فك مبهمه وغامضه، إلى مخطوط ذي بال تناول بالشرح والتفسـير تائية محمد الحراق، ذاك هو شرح ابن القاضي الذي اطلع عليه الحراق فأثنى عليـه بجميل الثناء.

3- تقديم شخصية محمد الحراق، باعتبارها شخصية أدبية وصوفيـة لامعـة، قدحت زند التجربة الصوفية، فحازت كتاباتها الشعرية والنثرية القـدح المعلـى بيـن كتابات عصرها وقضى لها العارفون بالفصاحة.

4- تقديم أبيات شعرية جديدة، أغفلها أهم مصدر من مصادر شـعر الحـراق الصوفي، وأعني به مخطوط “النور اللامع البراق في ترجمة الشيخ محمد الحراق ( )،الأمر الذي يؤكد أن ما وصلنا من شعر الرجل، ليس هو الغلالة التي تكفـي وتشـفي، ويكرس وعينا بضرورة خدمة التراث، وضرورة الكشف عن خبيئه.

ثانيا : المنهـج

تبعا للطابع الازدواجي الذي يسم عنوان الأطروحة قيد الدرس تحقيق / دراسة، وانطلاقا من التوجه التحليلي الوصفي الذي تبنيناه للإلمام بأطراف التجربـة الشـعرية الصوفية، ولاستجلاء ثوابت ومتغيرات المتن الشعري،هذا فضلا عن الإحاطة بصاحبه ومتلقيه وسياقه العام…، قطعت هذه الأطروحة صلتها مع المقاربة المنهجية الواحـدة، فألزمتني المراوحة بين ثلاث خطوات منهجية كبرى :

1 – الخطوة الأولى:وهي الخطوة التي استأنست فيـها بالمقاربـة التاريخيـة التحليلية، والتي كانت عدتنا سواء في الكشـف عن معطيات المرحلة التاريخية التـي عاشها محمد الحراق، بما فيها من معطيات سياسية وسوسيواقتصادية وثقافية، أم في إزاحة الستار عن حياة الحراق بأدق تفاصيلها.

2 – الخطوة الثانية : وهي الخطوة التي لا قحت فيها بين جملة من المقاربـات، لا سيما لدراسة النص الشعري لمحمد الحراق شكلا ومضمونا.

وهكذا، فقد كنت أراوح في عملي بين النص الشعري وخمسة أمور : التراث الصوفي الإسلامي الذي تخرج به الحراق أولا، والكتابات الصوفية التي حبرها ثانيا، والـتراث النقدي والبلاغي العربي القديم ثالثا، وبعض من الدراسات النقدية والصوفية العربيـة الحديثة رابعا، وتحليلنا الخاص للنصوص الشعرية، وهو ما استثمرنا فيه كل ما سـبق من غير هالة ولا إكبار خامسا.

3 – الخطوة الثالثة: وهي التي نهجتها في كل من الدراسة والتحقيق- عبرتلـة من أدوات البحث العلمي الإجرائية- والمتجسدة جملة وتفصيلا فيما يلي :

المقارنة : وقد كانت حاضرة سواء في إطار ” المعارضة “، أم في التمييز بين النسـخ المعتمدة في صنع ديوان الحراق.

التصنيف : اعتمدته بشكل مكثف سواء في الدراسة أم التحقيق، في الدراسة بفـرز المؤلفات النثرية للحراق عن الشعرية، وبفرز مؤلفاته الصوفية عن غيرها، هذا فضلا عن تمييز مضامين النص الشعري عن خصائصه الفنية. أما في التحقيق فقد كان جليـا في فرز النسخ المخطوطة عن المطبوعة (بما فيها الحجرية).

الوصف : بغض الطرف عن الوصف الأدبي الذي يحكمـه الـذوق والمتخيـل، كان الوصف العلمي أحد خصائص هذه الأطروحة، حيث إنني اعتمدته في كل من وصـف المخطوطات والتعريف بالأعلام ووصف كتابات الرجل النثرية.

الاستنتاج والتعليل والتعليق : لم أترك العنان لنفسي في تقديم هذه القضية عن تلـك، وتمييز واحدة دون أخرى، بقدر ما سعيت وإزاء كـل قضيـة، إلـى إضفـاء طـابع المشروعية على عملي في هذه الأطروحة، وذلك باستخراج ما تنطوي عليه النصوص (شعرية أو نثرية) من أحكام وإفادات مع تعليلها والبرهنة عليها، هذا مع الإجابة عـن أسئلة محددة من قبيل لماذا ؟ ومتى ؟ وكيف ؟.

التوثيق : اعتمدته غاية في ربط النصوص بمصادرها ومراجعها ضبطا علميا غايتـه الإتقان، كما وظفته في مجال المعالجة البيبليوغرافية.
التعريف : عمدت إليه في كل مهاد نظري لكل فصل أو مبحث، وذلك لتقريب المتقبـل والقارئ من الصورة العامة لكل منهما (فصل – مبحث)، كما عمدت إليه للتعريـف بالمصطلحات الصوفية وكذا المصطلحات التي قد تحمل لبسا ما.

ثالثا : التصميم

تشكلت تقاسيم هذا البحث في أفق محاولة إضافة كتاب محقق ومدروس لحظيرة المكتبة المغربية، من مدخل وبابين رئيسيين وملحق. ينهـض البـاب الأول بصـرح الدراسة، ويقوم الثاني بصرح التحقيق، في حين يعنى الملحق بتقديـم أشعـار جديـدة لمحمد الحراق لم يثبتها صاحب النور اللامع، وتغيـب عـن حفـاظ شعـر الحـراق وأهل زواياه.

المدخـل :

شكل مقدمة ماهدة عن المعطيات السياسية والسوسيواقتصادية والفكرية لعصـر محمد الحراق، معطيات يتوقف عليها فهم جملة من الأفكار والأحداث :

التوجه الصوفي المعتدل لمحمد الحراق، وتفسير بعـض مواقفـه السياسـية المتأنيـة والاجتماعية الإصلاحية، وتعليل قوة الطريقة الدرقاوية في حياته.

الباب الأول : الدراسة.

وقد تناولته في فصلين محوريين :

الفصل الأول : حياة وآثار.

افتتحته بالحديث عن حياة الحراق التي عاجت بنـا الرغبـة إلـى روايـة أدق تفاصيلهـا وذلك مـن حيـث : الاسـم واللقـب، المولـد والنشـأة، الشهـرة والنكبة، التصوف، الشيوخ، الوفاة ثم الشخصية. ثم ختمته بإماطة اللثام عن مؤلفـات الحراق النثرية، والتي تصب غالبيتها ( ) في بحر الرمزية الصوفية.

مؤلفات استوجبت مني وقفة متأنية، وذلك لما تنبجس به من معـان صوفيـة، تطوي في عمقها أسس النظرة والتوجه الصوفيين لدى الرجل.

الفصل الثاني : مضامين وخصائص.

بصرف النظر إلى هذا الفصل الثاني، نجده يطوي مبحثين دالين :

المبحث الأول : وقد اتجهت فيه إلى رصد دقيق لقصائد شعر الحراق الصوفي، بغيـة الإمساك بالمضامين الكبرى التي تنبجس منها، والتي هي حسب المقـام التصـاعدي كالآتي : الحب الإلهي، الحب المحمدي، السكر الصوفي، زوال الحجـب ثـم وحـدة الشهود.

نزعت في القضية الأولى إلى سؤالين هامين : ما هو اتجاه الحراق فـي هـذه المحبة؟ وإلى أي حد لم يكن عروجه عن قضية الحب الإلهي من قبيـل الاستنسـاخ المرجعي فقط ؟

سؤالان، حررت جوابيهما من خلال رصد ثلاثة فضاءات لهذا الحب عند الحراق :

1- فضاء الوجدان بأسمائه ومفرداته

2- فضاء المكان بجغرافيته ورسومه

3- فضاء الزمن واللازمان بديمومته وفنائه.

واتجهت في القضية الثانية، إلى إبراز الحدود الفاصلة بيـن احتفـاء الشاعـر بنظرية الإنسان الكامل كصورة للتجلي الإلهي الأزلي (الحقيقة المحمدية)، وبين تغنيـه بالذات المحمدية كصورة بشرية مشخصة للنبوة، هذا مع الإحاطة بكل منها على حدة.

وعمدت في قضية السكر الصوفي إلى التعريج على جملة من النقط المحورية :

1- الإبهام الذي قد يخامر الماسك بتلابيب المعجم الخمري في شعر التصوف.

2- حالة الصحو الدائم التي هي غاية غايات الصوفي.

3- المعاني التي تطويها خمرة الوجدان في شعر الحراق.

نقط خلصت منها، إلى أن الرجل معاقر لشراب الصفاء والتمكين، مستنكف عن شراب النشوة والخمار.

وقبل أن أنعطف إلى قضية وحدة الشهود، باعتبارها أخص مظهـر مـن مظاهـر الحياة الصـوفية إطلاقـا، وأخـوض في مميزاتها في شعر الرجل، عرجـت علـى قضيـة زوال الحُجُب، لأزيح الستار عن خصوصية ذلك السوى المعوق لخطوات الرجل فـي رحلته اتجاه الذات العلية، وأسلط الضوء على كل من العوامل المحفزة له على نجـح هذه الرحلة، والعوامل المعاكسة التي تحول دون ذلك النجاح.

المبحث الثاني : تحولت فيه إلى الخوض في الخصائص الفنية في شعر محمد الحراق، مبتدئة بأصناف نصه الشعري، سيما وأن أول لقاء للعين بهذا النـص الشعـري فـي جملته، يوحي بكتابة شعرية تتجاوز الوثيرة الواحدة (نظـام الشـطرين، تخميسـات، موشحات) والنمط الواحد، هذا فضلا عن الطابع الازدواجي الذي يسم نصه الشعري : أدب مدرسي وأدب شعبي، من هناوعلى هذه الجديلة، خلصت إلى أربعـة أصنـاف شعرية :

1- القصائد، 2- المخمسات، 3- الموشحات، 4- البراول.

أصناف خرجت من تناولي لمميزاتها بملاحظ هامة.

أما في قراءتي لآليات النص الشعري لمحمد الحراق باعتبارها (أي الآليات)، قدساهمت في إثراء فاعليته الشعرية، وملامسة الهاجس الصوفي فيه، فقد اهتديـت إلـى ثلاث آليات هي على التوالي :

الآليات الأسلوبية والآليات البلاغية ( بديعية وبيانية ) ثم آلية المعارضة.

حُمْتُ حول كل أداة من الآليتين الأوليتين، فبينت المقصود منـها لذاتـه والعـارض، وأفصحت عن أهميتها في خدمة تجربة الرجل الصوفية.
أما عن آلية المعارضة، فقد كانت مما لا يمكن أن يغفل في معالجة شعر الحراق الصوفي،سيما وهو الشعر الذي ينضح بأصداء قوية لنصوص غائبة قرأهـا الرجـل وحفظها، فجرب إعادة كتابتها محتذيا أحيانا، ونازعا إلى التجاوز أخرى.

احتذاء وتجاوز، شدني السعي في هذه الآلية (المعارضة)، إلى إضفاء المشروعية عـن الأول وإظهار ملمح الثاني، وذلك بتقديم نماذج شعرية للحراق مقابل نمـاذج مماثلـة لشعراء آخرين.

وبالتحول إلى آخر نقطة من نقط الفصل الثاني والتي خصصتها لإطار النـص الشعري (الوزن والقافية) باعتباره أشهر إيقاعات هذا النص، أمضيت النية على رصد أهم ملامحه في كل صنف من أصناف النص الشعري الحراقي على حـدة، ودونأن أدَّعِيَ الإحاطة بأسباب اختيار الرجل لهذا الإطار أو ذاك، تلك هي المحاور الكبرى التي دارت بي ودرت معها خضم هذا الباب.

محاور، خرجت من تناولي لها بخاتمة أكدت فيها ما توصلت إليه مـن نتـائج، وأحطت فيها بأهم خصائص شعر محمد الحراق، وبأهم سمات سلوكه الصوفي، كمـا حاولت أن أفتح من خلالها بعض آفاق البحث في مجال التـراث الصوفـي عمـومـا والأدبي خصوصا.

الباب الثاني : التحقيق

حققت فيه ديوان محمد الحراق، وقد قدمت له بمقدمة ماهدة تناولت فيها مصادر شعرالحراق وأنواعها وقيمتها التوثيقية.

واتجهت في صنع الديوان، إلى جمع الأشعار التي بلغ عددها اثنان وستون نصا، وتحقيقها تحقيقا علميا، حرصنا من خلاله على شكل النصوص، وشرح الغامض مـن المصطلحاتمع الالتزام الأمين بالمخطوط الأصل رغم ما قد يتخلله من أخطاء، ثـم الإحالة في الحواشي على ما يستلزمه من صواب، هذا بالإضافة إلى إثبات نسبة عالية من النصوص المعارضة سواء في الأدب الفصيح أم العامي، وعزو الشعر المبثـوث بين ثنايا القصائد إلى أصحابه، ورد الأبيات المخمس عليها إلى قائليها، ثم تخريـج العلام الواردة في الديوان بالرجوع إلى كتب الأنساب والأعلام…

أما عن ترتيب الأشعار، فقد حرصت على ترتيبها مُبوَّبة على حروف المعجـم، مقدمة الروي الساكن فالمنصوب فالمرفوع ثم المكسور، ومتجاوزة بذلك الترتيب حسب المضامين الشعرية، لكون الديوان محكوم بلغة الرمز التي يصعب معها تحديد ملامـح مضمون قصيدة عن أخرى، هذا فضلا عن أن القصيدة الواحدة قد تندغم فيها جملة مضامين، ومتجاوزة في الوقت نفسه صنعة ” الدلائي الرباطي “، لأن التـرتيب حسب البحور لا يستجيب للفضاء السمعي لبعض القصائد الملحونة والموشحة، إذ منهـا مـا تنطمس فيه معالم العروض الخليلي كالبراول مثلا، ومنها ما يستوعب البحرين، الأمر الذي فاق حدود هذه المعالم هذا وقد خصصت للديوان فهرسين :

فهرس لقوافي القصائد حسب حروف المعجم، وفهرس لقوافي القصائد حسب البحـور الشعرية، كما أنني أرفقته (الديوان) – خدمة للقارئ – بمجموعة من الفهارس تتعلـق بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمصطلحات الصوفية، وقوافي الأبيات الشعريـة المعارضة والمتضمنة والمخمس عليها، والأعلام والأماكن، وختمت هـذه الفـهارس بفهرس عام لمحتويات الرسالة.

المـلحـق :
إيمانا بأن ديوان الحراق جمع صنعة ” الدلائي الرباطي ” لا يمثـل بحـق كـل الإنتاج الشعري لمحمد الحراق، أمضيت النية – وأنا بعد في الخطوات الأولى من هذا البحث الذي كانيحمل في البداية العنوان الآتي : شعر الحراق، جمـع وتحقيـق ودراسة – على البحث عن زائد موثوق من شعر الحراق.

بحث، إن كنت أنسى، فلن أنسى أنني وإن كنت قد أقدمت عليه وشعلة حماسـي متوقدة، لم تكن نتائجه في مستوى تلك الشعلة ولا في مستوى الوقت والجهد المكرسين له، لأن ما عثرت عليه في قلب المخطوطات والطبعات الحجرية، هو زيادة متواضعة جدا لا تتعدى بعض النتف وقصيدة مبتورة الأول والأخير.

هكذا، وعلى إثر هذا أدْلفتُ زيادتي المتواضعة ضمن الملحق، في انتظـار التفاتة مهتم جديد، وفي انتظار معالجة شاملة للمخطوط المغربي. وعمدت – وأنا على مضض، وبعد استشارة الأستاذ حسن جلاب – إلى تعديل عنوان البحث الذي صار كالتالي : شعر محمد الحراق الصوفي، تحقيق ودراسة وصفية تحليلية.

والذي أتمنى أن يكسوه الله وعلى أكبر تقدير، حلة القبول ليكون عنـد حسـن الظـن المأمول.

رابعا : الصعوبات

أما عن الصعوبات والعراقيل التي رافقت هذا البحث – في تواضعه وقلـة طموحه– فإنني لا أجد في نفسي المدعاة للتأكيد عليها واستقصائها، لأن الحديث عنها هو من قبيل البدهي وتحصيل الحاصل ليس إلا، إذ ليس هناك بحث علمي أنجز دون أن تضيق فسحة صدر صاحبه لعثرة أو لأخرى.

والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *