سياسة

اليوسفي .. أول زعيم سياسي تستقبله مدينة وجدة بكل أطيافها (صور)

مولود مشيور

لعلها المرة الأولى التي تستقبل فيها مدينة وجدة، زعيما سياسيا مغربيا، وتحضر لنشاطه كل الأطياف السياسية والحزبية والأوساط الشعبية، فالمهرجان الذي نظمه المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليلة أمس الجمعة 7 دجنبر باقتراح من القائد الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، وبرئاسة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، حول موضوع “المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل بناء المغرب العربي”، بمسرح محمد السادس بوجدة، تحول إلى تكريم واحتفاء بتاريخ ونضال القيادي الاتحادي والسياسي المغربي البارز عبد الرحمان اليوسفي.

ولم تستوعب قاعة المسرح الذي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1200 مقعدا، كل الحضور المنتمي لحزب الوردة ولممثلي الهيئات السياسية والنقابية الأخرى ولمواطنين عاديين، بعضهم من الجزائر كما توضح إحدى الصور. وتفاعل سكان مدينة وجدة والجهة الشرقية بصفة عامة، مع نداء الوحدة بين المغرب والجزائر، الذي أطلعه الزعيم الاتحادي. كون الأسر المغربية والجزائرية التي تربطها أواصر الدم والقرابة متضررة جدا، ومحرومة من صلة الرحم منذ 1994 تاريخ غلق الحدود المشتركة.

وخلال كلمته التي ألقاها اليوسفي ليلة أمس والنداء الذي من عاصمة الشرق. قال الزعيم الاتحادي أن مدينة وجدة تعتبر قلعة النضال الوطني المشترك للتحرير بين المغرب والجزائر في إفريقيا، معبرا عن سروره لمبادرة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء الأخير بمد يد التعاون والتواصل مع الجارة الجزائر، وفتح الحدود بين البلدين، وكذا اقتراح الملك لتكوين لجنة مشتركة، من أجل آلية الحوار لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.

وذكر عبد الرحمان اليوسفي في كلمته بالتاريخ المشترك والمحطات النضالية ضد المستعمر الفرنسي. وطالب بتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة.. وبعد انتهاء كلمته وقف الجمهور الذي غصت به القاعة احتراما وتقديرا لمبادرة عبد الرحمان اليوسفي، ورفع بعض الجزائريين المقيمين بمدينة وجدة علم بلادهم داخل قاعة المسرح، مرددين شعار: “خاوة خاوة .. ماشي عداوة”.

وبالمناسبة، عرف المهرجان الوطني الذي نظمه المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي مشاركة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وعبد الواحد الراضي، رئيس اللجنة البرلمانية الموضوعاتية حول المغرب العربي، فضلا عن مبارك بودرقة، المناضل والحقوقي المعروف، وتركزت كلماتهم هم أيضا في نفس سياق موضوع الوحدة بين الشعوب المغاربية، وضرورة إيجاد صيغ للتفاهم والتحاور، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، في المجال الاقتصادي والتجاري. قصد بناء المغرب العربي الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *