أخبار الساعة

منتدى دولي يبحث بالدار البيضاء العلاقة بين الرقمنة وابتكار الخدمات

انكب باحثون وأكاديميون مغاربة وأجانب، اليوم الخميس، على بحث العلاقة بين الرقمنة وابتكار الخدمات، وذلك في إطار منتدى دولي تنظمه المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير بسطات. وقال الأستاذ ألارد فان ريل من جامعة هاسيلت (بلجيكا) “إننا نعيش في مجتمعات تعتمد بشكل متزايد على الرقمنة متأثرة بذلك بالارتباط الشديد بالعالم الرقمي”، مبرزا فوائد الرقمنة والخدمات المبتكرة على المجتمع.

وقدم فان ريل كمثال لذلك الأداء بواسطة الهاتف النقال الذي يسهل المبادلات التجارية من خلال منصات مندمجة توفر الوصول إلى مجموعة من الخدمات، مشيرا في هذا السياق إلى أن الرقمنة تمكن من ربح الوقت والمال.

من جهته، شدد جاي كاندامبولي، مدير نشر (جورنال أوف سيرفيس مانجمانت)، على صعوبة قيادة التحول الرقمي داخل الشركة.

وأبرز أن “الرقمنة تقدم ميزة تنافسية في المجالات التي لم يتحقق فيها التحول الرقمي بشكل كامل”، مضيفا أن عملية التحول هذه تتطلب إدارة التغيير لتمكين الشركات من “النمو السريع”.

ومع ذلك، يضيف كاندامبولي، فإن “عملية التحول هذه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني”، مضيفا “أن التكنولوجيا لا تصنع الفرق، ولكن يتعين على الناس والشركات تشجيع الموظفين على التفكير بشكل مختلف وبطرق أكثر ابتكارا”.

من جانبها، قالت بديعة أولحاج، أستاذة في المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير بسطات، إن هذا المنتدى يروم تشجيع الباحثين من أجل العمل على خدمات مبتكرة تتكيف مع المجتمع برمته، مبرزة أن معظم الدراسات الحالية تركز على الخدمات الموجهة للأغنياء، ويتم استبعاد غالبية السكان.

وأضافت أن هذا النوع من الأحداث يساعد على توجيه الأبحاث نحو هذه الشرائح من المجتمع “التي لا تعرف عاداتها الاستهلاكية”، مما يؤدي إلى بروز أفكار تمكن من إحداث مقاولات لخدمة هؤلاء السكان.

وعرف المنتدى مناقشة عدة مواضيع تتعلق، على الخصوص، بـ “الرقمنة والمدن الذكية.. حالة جهة الدار البيضاء- سطات”، “تحديات التحول الرقمي في الخدمات بالنسبة للبلدان الصاعدة.. حالة المغرب”، و”المدن الذكية.. عوامل النجاح الرئيسية”، و”دور الرقمنة في التكيف مع الأسواق الجديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *