بطل مغربي يستبدل الحلبة بـ”الطاكسي”.. ويصرح: ربيعي حالفه الحظ

هشام ركيبي شاب في الثلاثينيات من عمره، عشق “الملاكمة” منذ صغره، غير أن ظروفه المادية لم تسمح له آنذاك بولوج إحدى القاعات الرياضية، من أجل تعلم أبجديات هذا النوع من فنون الحرب.

وبنبرة يغلب عليها الحزن، يقول سائق الطاكسي لجريدة “العمق”، إنه انخرط سنة 2006 بإحدى القاعات الرياضية الشعبية بالبيضاء، وكله أمل أن يصبح ملاكما معروفا وأن يمثل بلده خير تمثيل، فتمكن بالفعل من المشاركة بمجموعة من المباريات، قادته إلى فرض إسمه بقائمة البطولات، غير أنه اصطدم فيما بعد بواقع مرير كان سببا في تبخر أحلامه.

وأكد هشام، أن رياضة الملاكمة لا تحظى بالرعاية اللازمة من قبل الجهات المعنية على المستوى المادي، قائلا: “الملاكمة مكتوكلكش طرف ديال الخبز”، وأنه لولا تبني بعض العلامات التجارية الكبرى أبطالا في هذه الرياضة، لظل الملاكم المغربي حبيس أزقة العاصمة الإقتصادية.

وأعرب المتحدث ذاته، عن افتخاره بالصداقة القوية التي تجمعه بالملاكم المغربي محمد ربيعي، قائلا:” ربيعي حالفه الحظ فسطع نجمه”، مشيرا إلى أنه تمكن من الظفر براعي مهم، ما ساهم في احترافه للملاكمة وفوزه بمجموعة من الجوائز الدولية.

وعن امتهانه مهنة سائق سيارة أجرة، قال هشام إنه متزوج وأب لطفل عمره خمس سنوات، وأنه اضطر للإشتغال من أجل تأمين قوت عيشه، غير أنه لم يتخلى عن حلمه في أن يصبح بطلا كبيرا في الملاكمة قائلا: “كلشي ممكن فهاد الحياة”.