أخبار الساعة

يسمعون الألوان ويرون الأصوات.. حالات خارقة للشعور بالآخرين

أثبتت دراسات سابقة أن طبيعة تكوين خلايا الدماغ تعكس قوة مشاعر الإنسان وهي المسؤولة عن التعاطف، فكلما كان لديك عدد أكبر من المستقبلات، كلما أصبحت أكثر تعاطفا.

اكتشف الباحثون حاليا شكلا جديدا من التعاطف الشديد، حيث يمكن لشخص ما أن يشعر بالحالة العاطفية والجسدية لشخص آخر دون أن يتحدث إليهم، ويمتاز القادرون على تجربة هذه الحالة بأن لديهم شكل من أشكال التشابك بين مهام الحواس، بمعنى أنهم قد “يسمعون” الألوان، “يرون” الأصوات أو “يتذوقون” الكلمات، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.

أثبت مسح أجري على عدد من المتطوعين أن المسؤول عن تلك الظاهرة هي مادة بيضاء، عبارة عن نسيج يربط مناطق مختلفة من الدماغ، وتعمل بشكل مختلف لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية.
تصبح أجزاء من دماغهم مرتبطة بالتعرف على الألوان نشطة عندما يتم سماع الكلمات، ويرى الناس “الأشكال” والألوان والأنماط عندما يسمعون الشعر أو الأغاني.

كما توصل الباحثون إلى شكل أكثر إثارة من هذه الظاهرة، وهو القدرة على الشعور بالعواطف والأحاسيس الجسدية وحتى ألم الآخرين وكأنه يصيبك أنت، تقدر الدكتورة ناتالي بولينج ، باحثة في علم النفس بجامعة ساسيكس ، أن 2% من الأشخاص يعانون مما يعرف بـ “حساسية لمس المرآة”، وتظهر عندما يرى شخص ما شخص آخر يتم لمس وجهه فيشعر وكأن اللمسة على وجهه.

ويكون من يتشاركون هذه الأحاسيس في تناغم تام فيما بينهم ، بحيث يتعاطفون بشكل مبالغ فيه مع الآخرين، حتى أن بعضهم يجد صعوبة في البقاء وسط مجموعة من الناس لفرط حساسيته بهم، ليكونوا بذلك على النقيض من المرضى النفسيين الذين لا يحملون أن تعاطف تجاه الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *