مجتمع

زوجة “بوعزيزي” الرحامنة تحمل مسؤولية حرق زوجها لجسده للسلطات (فيديو)

حملت زوجة عبد اللطيف الذي قام بحرق جسمه يوم الأحد الماضي بمنطقة صخور الرحامنة مسوؤلية حرق زوجها لجسده للسلطات المحلية بالمنطقة، إذ قالت “أنه لما كان بصدد سكب “الدوليو” على جسده، كانوا يشكلون حلقة حوله منعت وصول المواطنين إليه لإخماد الحريق”.

كما تساءلت في هذا الصدد عبر حوار حوار مصور أجرته معها العمق، عن “سبب مجيئ القوات المساعدة، أليس بهدف حماية القائد والمواطنين، لكنهم قاموا بحماية القائد ويتفرجون في زوجي يحترق حتى تدخل الناس لإخماد الحريق من جسده”.

وقالت أم التوأمين البالغين من العمر سبع سنوات، أنه “ليس أول مرة يتعرض فيها زوجي للحكرة من طرف سلطات صخور الرحامنة، بل قد سبق أن رموه في الشارع، وعاش في خيمة لمدة أربعة أشهر في الشارع، بل منع أيضا من القيام بعمله لما كان حارس أمن خاص في المستشفى المحلي لصخور الرحامنة، لأن شهد شهادة حق ضد في ملف ما يزال في المحكمة إلى الآن”.

وقد تحسرت الأرملة من قيام بعض الجمعيات اللواتي استغلن الواقعة ومحوروها لتحقيق أهدافهم الشخصية إلى الابتعاد عن هذا الأمر، ناسيين حق الشهيد الذي انتقل الآن إلى دار البقاء، إذ قالت أنه “لحد الآن لم يتصل بي أي مسؤول بالمنطقة، وهناك من يتحدث في غيابي ويخططون لمشاريع خاصة بهم”.

وعن الحادثة التي وقعت يوم الأحد الماضي، قالت إنها “وجدت القوات المساعدة ترمي البيض الذي اشتراه زوجي بماله الخاص في شاحنة نقل الأزبال، وعند وصولي إليهم كانوا بصدد رمي القفص الذي أبيع فيه الحمام والدجاج البلدي، أوقفتهم وأخبرتهم أن هذا القفص في ملكيتي ويعود للتعاونية الفلاحية التي أنتم تعرفون بوجودها منذ 2011”.

وتابعت حديثها ردا على من قال أن التدخل كان بهدف تحرير الملك العمومي بناية على شكاية رفعها أرباب المحلات بالسوق، قائلة: “القول أن القفص موجود في المكان التي يتم فيه بيع الدجاج داخل السوق، لو أن التدخل شمل للناس كلهم بمن فيهم أرباب المحلات الذين يفترشون سلعهم خارج المحلات، ما كان ليقوم عبد اللطيف بحرق نفسه، لكنه أحس بالحركة، خاصة عندما دفعني القائد وشتمني”.

كما أثنت سعاد في ذات الحوار على زوجها قائلة, “كان دائما يدافع على المساكين والضعفاء، لأننا للأسف نعيش في بلد يأكل فيه القوي الضعيف”، مردفة بقولها: “إنني لست الحالة الأولى ولا الثانية، بل هناك العديد من الناس المظلومين”.

وأضافت سعاد “أنه خلال وصولنا لبن جرير، تم التحقيق مع زوجي، ليتم إرسالنا لمستعجلات ابن طفيل بمدينة مراكش، وإخبارنا أنهم تكلفوا بالتواصل مع الإدارة قصد تيسير أمور ولوجنا لقسم الإنعاش ومعالجة حروقه”.

وأردفت أنه “خلال طريقنا في سيارة الإسعاف إلى المستعجلات كان يتحدث بشكل عادي طوال الطريق مثل أي إنسان ليس في حالة خطيرة، والناس الذين كانوا حاضرين في المستعجلات سمعوا صراخه ضد الحكرة والظلم وعن سبب حرقه لنفسه”.

وقد تفاجأت الزوجة بكون أناس غرباء عن العائلة يسألون عن زوجها من صخور الرحامنة ويُسمح لهم بالدخول للإنعاش ليلا ونهارا في حين لم تتمكن هي من ذلك منذ دخوله للمستشفى.

وقالت أنها “توجهت بطلب للمحكمة لاخضاع جثة زوجي للتشريح لكنهم لم يستجيبو لطلبي، وأخبروني بعدم أحقيتي في ذلك، ثم انصرفت لأعود من جديد وأجد مقدم الحي أمام المكتب الخاص بوثائق الدفن، فلما سألت عن سبب حضوره أجابتني المسؤولة هناك أنه حضر لأخذ وثائق الدفن، لأن الملف لا يجب تركه مفتوحا بل وجب قفله اليوم.

هذا وناشدت سعاد في الفيديو المصور، الملك محمد السادس وعامل إقليم الرحامنة بالتدخل لإنصافها في قضيتها ومحاسبة المسؤولين المباشرين الذين لهم يد في مقتل زوجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    زوجك من أحرق نفسه وهو عاقل ويتحمل مسؤولية عمله ...وفي الآخرة قل للحق سبحانه وتعالى لا تحاسبه وحاسب السلطات ...