مجتمع

“مطرودون” من مركب سياحي بأكادير يعتصمون على الطريق الوطنية لمراكش

يعتصم منذ قرابة عشرة أيام بجنبات الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي مراكش وأكادير، 19 عاملا وعاملة “مطرودا” من العمل بمركب سياحي بجماعة الأوداية نواحي مراكش، معتبرين أن طردهم من العمل كان “تعسفيا”.

وحسب بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، فإن العمال شرعوا في اعتصامهم بعد “إقدام المشغل على تسريحهم وعدم تأدية أجورهم لمدة تتراوح بين شهر وشهرين”.

وأرجع البلاغ سبب الطرد إلى “تغيير المشرف على تسيير المركب”، وأفاد أن من بين المطرودين من قضى أربع سنوات من الخدمة الفعلية، وأن أقل مدة للالحاق بالعمل تتجاوز سنة كاملة.

وأضاف المصدر أن العمال “اشتغلوا في ظروف وبشروط تتجاوز العبودية، حيث تم الاستغلال بأبشع الطرق وأحطها للكرامة الإنسانية، حيث لم يتم احترام الحد الأدنى للأجر، وبدون تصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفي غياب التغطية الصحية، وورقة الأداء وبطاقة الشغل وحتى عقد الشغل”.

واعتبرت الجمعية الحقوقية أن الشروط التي يعمل فيها عمال وعاملات المركب السياحي المذكور تمثل “استغلالا بشعا وانتهاك صريح لحقوق العمال، وضربا لمقتضيات القانون الدولي لحقوق العمال ومدونة الشغل”.

وأدانت بشدة “أسلوب الطرد والتفقير والإجهاز على حقوق العمال، والمس بكرامتهم، وتعميق مأساتهم ومعاناتهم الاجتماعية”، مطالبة الجهات المختصة بالتدخل الفوري، وتمكين العمال المعتصمين من كافة حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات منظمة العمل الدولية ومدونة الشغل المحلية.

وحملت الجمعية مندوبية وزارة التشغيل ومفتشيها مسؤولية “عدم إعمال وتنفيذ القوانين المتعلقة بالحق في الشغل والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية”، وشددت على “ضرورة إرجاع العاملات والعمال لعملهم ، وفق الضوابط والأحكام والمقتضيات القانونية، ومحاربة السمسرة والاتجار بالعمال، على اعتبار الشغل حق وليس سلعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *