منتدى العمق

جماعة تفتشنا بين الأوضاع الصحية المزرية والحلول الترقيعية

نحن لسنا عدميون ولا نبيع الوهم نحن فقط.ممن يؤلمه قلبه عندما يرى مرضى ولا يرى مستشفيات ،نحن فقط نؤمن أن الشعب المغربي يستحق اكثر مما يستحقه باقي شعوب العالم . بل على العكس بامكنه ان يحقق ماعجز عنه الكثيرون .إنه اﻹستهتار بكل معانيه ، واﻹستخفاف بصحة المواطنين ، وهي معالم ﻻمباﻻة وزارة الصحة بالمغرب بذوي الدخل المحدود والمنعدم ، فيبدو أن الروح والصحة لدى أبناء الوزراء والمسؤولين وذوي الجيوب الثقيلة تحظى بلكثير من العناية والإهتمام وتستحق عندها روح المسؤولية و اﻹيمان بالواجب ، على عكس أرواح الضعفاء التي لا قيمة لها في نظر بعض اﻷطباء والممرضين وكذا وزارة الصحة بالمغرب.يأخدنا قلمنا كما العادة إلى الجنوب الشرقي وبالضبط جماعة تفتشنا إقليم زاكورة.

حيت تعيش هده الساكنة التي يفوق تعدادها 5000 نسمة أزمة حقيقة في المجال الصحي إذ لا تتوفر هذه المنطقة سوى على مركز صحي وحيد من المستوى الأول ،يعيش وضعية مزرية نظرا لضعف الخدمات التي يقدمها للساكنة ، فهو لا يستطيع هدا تقديم ولو الإسعفات الأولية للساكنة ، وهذا نتيجة لقلة الأطر الطبية به.اذ لا يشتغل به سوى ممرضين بتناوب ، وحتى الأدوية ألتي تقدمها مندوبية الصحة بزاكورة غير كافية ولا تلبي حاجية الساكنة ،فهل من المعقول أن تصل إلى المركز بعد عناء شاق ولا تجد حتى من يتبرع بالسؤال عن حالتك الصحية، فكلما توالت الأيام والشهور إلا ويزداد تدهور وضعية هذا المركز في غياب تام للأبسط التجهيزات الطبية وغياب الأمصال المضادة للسموم التي تشكل خطرا محدقا على ساكنة هذه الرقعة . إذ تشهد هده المنطقة إنتشار الأفاعي والعقارب خصوصا في فصل الصيف الذ تزداد معه معاناة المواطنون ،

ويستنكر المجتمع المدني المحلي و سكان هذه الدواويرالتابعة لجماعة تفتشنا ضعف مستوى الخدمات الاستشفائية ويعتبرون ذلك اهانة لكرامتهم ولحقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الوطنية وفي ظل هدا الوضع المزري يوجه المجتمع المدني نداء إلى كل المسؤولين في قطاع الصحة بمندوبية اقليم زاكورة والوزارة المركزية بالرباط بعطاء الإهتمام اللازم لهذا المركز. والذي يتمثل أساسا في تعين طبيب دائم ومستقر،وكذا الحرص على توفير كل الوسائل و التجهيزات الضرورية حتى يتمكن من تأدية واجبه المهني في أحسن الظروف. وللتذكير فقد وعد وزيز الصحة المجتمع المدني بالمنطقة بتعين طبيب مطلع سنة 2019 ونتمنى ذلك على أرض الواقع وليس مجرد حبر على الورق ،وإنشاء دار الأمومة التي تعد أولوية ضرورية.

إذ تعيش النساء الحوامل وضع مزري نظرا لبعد المسافة للأقرب دار الأمومة ألتي توجد بمنطقة بتمزموط ألتي تبعد عن جماعة تفتشنا بما يعادل 40 كيلومتر وهنا نطرح أكتر من علامة استفهام .كيف سيكون حال إمرأة وهي على وشك الوضع أن تقطع هده المسافة وعلى سيارة الإسعاف التي لاتتوفر فيها ابسط شروط السلامة.

وزد على ذلك أن الأسر هي من تتحمل تكاليف نقل داويهم و على نفقتهم نظرا لغياب سيارة الإسعاف تابعة لوزارة الصحة ومن تامزموط إلى زاكورة تتحمل دار الأمومة تكاليف المصاريف وفور وصولهم الى المستشفى الإقليمي بزاكورة سيء الدكر يتعرضون للإهمال ولا مبالاة نظرا لضعف الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى الذي مايزال في حاجة الى من يعالجه بالذات. حيث تنطبق عليه مقولة الخارج منه مولود وداخله مفقود.

ونتمنى أن يتم إيجاد حلول فعالة وجذرية لهده المعضلة ،لأن صحة المواطن أقدس شيئ في الحياة ، فكيف لمواطن يعاني اهمالا صحيا كاملا، أن تنمو فيه فطرة حب الوطن. وهنا يمكن القول ان في بلدي،الوطنية للفقراء والوطن للاغنياء. عسى أن نجد من يعير ولو قليلا من الاهتمام لسكان هذه الرقعة المهمشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *