وجهة نظر

“المرا ضلعة عوجة” ” امرأة ناقصة عقل”

أمثال شعبية و عبارات تردد كثيرا في المجتمع المغربي و غيره من المجتمعات العربية الاسلامية.

مجتمعات تجاوزت وأد الاناث المادي وابتدعت وأدا آخر معنويا، مجتمعات غريبة ومنفصمة تختزل دور الانثى في خدمة الذكر وإسعاده، وتشحن عقولهنبالاهتمام بأشكالهن فقط بهدف إيجاد الزوج الملائم للعائلة وبالتحديد قبل سن الثلاثين.

ثقافةذكورية بامتياز جعلت نسبة مشاركة المراة في صنع القرار لا تتجاوز 5% حسب احصائيات عالمية و التي تعتبر نسبة ضئيلة جدا في بلدان عرفت شتى انواع التطور عدى تطور قضية المرأة.

صحيح توجد اختلافات بيولوجية وفيزيولوجية بين الجسدين لكن هدا لا يجعل من الرجل أقوى أو أكثر انجازا فطبيعة الأجسام تتغير على حسب نوعية الوظائف التي تمارسها فمثلا بعد انفتاح النساء على مختلف مجالات العمل كالزراعة والصناعة يكتسب جسدها لياقة وقوة لا تساوي قوى الرجل لكن تضاهيه وتنافسه في شتى المجالات.

بعد مرور الزمن، بعد الثورات والحروب التي قامت في الدول الاوروبية المجاورة والتي امتد تأثيرها الى البلدان العربية بخصوص قضية المرأة، أثبتت المرأة العربية عن كفاءاتها من خلال تفوقها تعليميا ومهنيا، وهذا راجع لقدرتهاالفائقة على الحفظ والتركيز والجد في إثبات ذاتها وتحقيق طموحاتها.

ارتفعت أيضا نسبة مشاركتها السياسية حيث أصبح أخيرا صوت نسوي يمثل ويدافع عن حقوقها في البرلمانات والحكومات العربية وأثبت فعاليتها من خلال مشاركتها المكثفة في المجتمع المدني وذلك بتأسيس جمعيات تنهض بحقوق المرأة وترافع عن قضاياها.

رغم هذا كله لم تتغير نظرة المجتمع وحكمه بأنه لا يحق للمرأة العربية التصرف في القرارات الكبرى فمثلا لم نشاهد من قبل مرأة تشغل منصب رئيس بلد عربي وإسلامي، لم نرى من قبل وزيرة عدل أو خارجية. بل وحتى في إعلامنا المغربي والعربي لم نشهد نساء تقدم برامج تخص المرأة بهدف الدفاع عن حقوقها لتشكل ضغطا على الحكومات بإبراز وإشراك الطاقات النسوية وأيضا لتساهم في تسليط الضوء على أهم مشاكلها وبناء قيادات نسائية مستقبلية، لم نر سوى برامج تخص جمال المرأة وشكلها.

مع الأسف لازالت المرأة تعتبر جنسا لطيفا مهمته إشباع رغبات الذكر، التناسل وحفظ استمرار للمجتمع.

بقلم أيات التواقة للتغيير!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *