أفاد مصدر مقرب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن هذه الأخيرة تراهن على دعوة وزارة الداخلية للنقابات لاستئناف الحوار، يوم الأربعاء المقبل، من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي.
وأوضح المصدر الذي تحدثت إليه جريدة “العمق”، أن الدعوة التي وجهها وزير الداخلية إلى المركزيات النقابية لإجراء جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، كانت بطلب من رئيس الحكومة، وستعقد تحت إشرافه المباشر.
ولمح المصدر ذاته، إلى أن فرضية تنفيذ الحكومة لعرضها في حالة عدم التوصل إلى أي اتفاق مع النقابات تبقى قائمة.
ما ذهب إليه مصدر الجريدة، سبق لرئيس الحكومة أن لمح إليه في الجلسة الشهرية الأخيرة لمساءلته بمجلس المستشارين، حيث أبدى اتفاقه مع مقترح البرلماني الاستقلالي رحال المكاوي الذي قال إن على الحكومة أن تنفذ عرضها رغم عدم التوصل إلى أي اتفاق مع النقابات.
وقال العثماني في ذات الجلسة، إن الحكومة حريصة على توقيع الاتفاق مع النقابات ولذلك الغرض قامت بتحسين عرضها ثلاث مرات وبطلب من النقابات، مضيفا أن حكومة عباس الفاسي لم توقع على الاتفاق إلا في الشهر الأخير من عمرها، ونحن ما زال الوقت لدينا للتوقيع عليه.
وزاد أن “النقابات تقول بعض الأحيان أمورا غير منطقية، ولكن النقابات هي هادي ماعندنا مانديرو”، مضيفا أن المواطنين يتصلون به من أجل تنفيذ العرض الذي قدمته الحكومة للنقابات، مشددا على أن الحكومة تدرس ذلك بجدية.
وجدير بالإشارة إلى أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وجه دعوة للمركزيات النقابية لاستئناف جلسات الحوار الاجتماعي، يوم الأربعاء 9 يناير 2019 بعد توقفها منذ أزيد من شهر.
ويأتي هذا القرار بعد ارتفاع مستوى التصعيد في قطاع التربية الوطنية، خاصة بعد الإضراب الوطني ليوم الخميس الذي أعلنت عنه التنسيقيات الوطنية، والذي عرف مشاركة واسعة لموظفي التعليم.
اترك تعليقاً