مجتمع

دعوات لتخليد رأس السنة الأمازيغية.. وتجدد المطالب بجعلها عيدا وطنيا

السنة الأمازيغية أو “ايض يناير” هي أقدم سنة في العالم بعد رأس السنة العبرية. وهو الذي يوافق يوم 13 يناير من كل عام، ومع كل عام تتجدد المطالبات باقرارها عيدا وطنيا.

لم تقتصر المطالبة بإقرارها عيدا وطنيا على الهيئات أو المؤسسات الأمازيغية فقط، بل شملت الحملة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك، وانبرت الصفحات الأمازيغية بالمطالبة كل عام بتخليد رأس السنة الأمازيغية، والمساهمة في دلك ماديا ومعنويا لتكثيف الجهود في سبيل دلك.

ويعتبر بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن السنة الأمازيغية هي “محطة تاريخية مهمة” تشكل حدثا مهما في الوعي الجماعي للأمازيغ وكذلك في الوعي الجمعي المغربي على اعتبار الأمازيغية هي رافد من روافد الثقافة المغربية بل هي جزء لا يتجزأ منها.

إضافة إلى دلالاتها التاريخية ووجود من يربطها بالانتصار التاريخي على “الفراعنة” على ضفاف نهر النيل، فالاحتفال بهذه السنة يصادف بداية الموسم الفلاحي الجديد وتفاؤلا بـ”وافر الغلال على الفلاحين وأهاليهم، فأصبحت كل شعوب شمال إفريقيا تحتفل بهذا الحدث سواء العرب أو الأمازيغ وبأسماء مختلفة ، مثل “حكوزة ” و”أيض يناير” لكن المقصود واحد وهو السنة الأمازيغية.

وفي الوقت الذي تتجدد فيه الدعوات بتخليد ذكرى السنة الأمازيغية الجديدة، تعيش فئات كبيرة من أهل القرى والبوادي في أغلب المناطق الناطقة بالأمازيغية وضعا مزريا من فقر وتهميش وهشاشة وعدم توفر أبسط الشروط للعيش الكريم.

وقد انبرت الأقلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن الوضع الذي عاشته مناطق مغربية أمازيغية نائية طيلة السنة الماضية من معاناة مع البرد والثلوج أمام هشاشة البنية التحتية بل غيابها في بعض المناطق، مما جعل البعض يتساءل عن جدوى تخليد ذكرى السنة الأمازيعية والمواطن المغربي يعيش الهشاشة والفقر وغياب أساسيات العيش الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *