أطر صحية بمراكش تراسل “الفيفا” .. وتضع لقجع والدكالي في “حرج”

في خطوة تصعيدية ضد كل من الجامعة الملكية لكرة القدم ووزارة الصحة، راسلت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، موضحة أسباب احتجاجها المنتظر أمام مقر انعقاد المجلس التنفيذي لـ”فيفا”، الذي تحتضنه مدينة مراكش ابتداءً من اليوم الثلاثاء.

وعبرت اللجنة التابعة للجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش آسفي، في مراسلتها التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، عن أسفها من “إجبارها” على اتخاذ قرار تنظيم وقفات احتجاجية بالموازاة مع الحدث الكروي المذكور، معتبرة أنها تحتج من أجل “رد الاعتبار للأطر الصحية المشاركة في التغطية الصحية للتظاهرات و الاعتراف بمجهوداتها و تضحياتها”.

وأضافت اللجنة في رسالتها أن السبب وراء الاحتجاج يكمن في عدم صرف أجور المكلفين بالتغطية الصحية لمجموعة من التظاهرات التي احتضنتها مدينة مراكش منها كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية “شان2018″، والتي نظمها المغرب في يناير من السنة الماضية، إضافة إلى مجموعة من التظاهرات الكروية المحلية والوطنية.

وشددت على أن من بين الأسباب كذلك ما وصفته “الظروف الكارثية والحاطة بالكرامة لعمل الأطقم الصحية في التغطية الصحية للتظاهرات الرياضية بصفة عامة والكروية بصفة خاصة المحلية منها والوطنية”، إضافة إلى “عدم وجود أية قوانين منظمة لعمل الأطقم الصحية في التغطيات الصحية للتظاهرات الرياضية مما يتسبب في فوضى عارمة من حيث تدبيرها”.

مصدر طبي أفاد لجريدة “العمق”، أن وزارة الصحة تعلل عدم صرف التعويضات عن التغطيات الصحية التي يكلف بها أطر أطباء وممرضو وتقنيو المصالح المستعجلة خارج أوقات العمل الرسمي، بكونه راجع إلى عدم توصل الوزارة بمستحقات التغطية الصحية من الجامعة الملكية لكرة القدم، فيما أكدت الجامعة أن سلمت ما بذمتها للجهات المعنية، غير أن الوزارة لم تقم بصرف التعويضات لأصحابه.

وأضافت مراسلة النقابة لـ”فيفا”، اللجنة النقابية “قامت لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة بجهة مراكش ـ أسفي نيابة عن المتضررين بمراسلة المسؤولين محليا جهويا ووطنيا للتدخل لوضع حد لهذه التجاوزات والانتهاكات ولاحتقار الاطر الصحية العاملة بهذه التظاهرات، لكن للأسف ظلت مراسلاتنا دون رد شافي بل تطورت الأمور لما هو أسوء”.

وتابعت: “إننا نحب وطننا، و نضحي من أجله في كل لحظة و في كل المواقع و لن نسمح بأن يعطينا اي شخص مهما كان موقعه دروسا في الوطنية، فقد قمنا بواجبنا كما يجب و بشهادة الجميع إلا أننا لم نلمس من المسؤولين نفس الروح ونفس الالتزام، فما زلنا نستغل أبشع استغلال وهذا تماما ما يخدش صورة الوطن”.

وأكدت المراسلة الموجهة إلى رئيس “فيفا” على أن المغرب “قادر على تنظيم كل التظاهرات الرياضية”، شريطة “القطع مع مثل هذه التصرفات والسلوكيات”، على حد تعبيرها.