مجتمع

تحقيقات تكشف تخطيط منفذي جريمة “إمليل” لاستهداف أزولاي وكنائس وأضرحة

كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن منفذي جريمة “إمليل” التي راحت ضحيتها سائحتين منتصف دجنبر الفارط، كانوا يخططون لهجمات أخرى ضد سياح آخرين وكنائس وأضرحة يهودية ومهرجانات، بالإضافة إلى شخصيات معروفة من بينها مستشار الملك أندري أزولاي.

وحسب المصدر ذاته، فمجرمو “شمهروش” خططوا لاستهداف أزولاي عبر حرق ممتلكاته في مراكش، كما تضمنت لائحة المستهدفين، السلفي المغربي محمد بن عبد الرحيم المغرواي.

ووفقا للتحقيقات الأولية التي كان قد أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، فقائمة المشتبه فيهم بالإرهاب الذين تم اعتقالهم فيما يتصل بجريمة القتل في إمليل، تتضمن إماما وعسكري سابق، إلى جانب 20 مشتبه فيهم آخرين.

وكانت جريمة قتل سائحتين من الدنمارك والنرويج ذبحا بجماعة إمليل التابعة لإقليم الحوز، في 17 دجنبر الفارط، قد أثارت حالة صدمة واستنكار عارمين على المستوى السياسي والإعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لاتخاذ أقصى العقوبات بحق مقترفي الجريمة وإصدار حكم بإعدامهم.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الضحيتين ومنفذي عملية الذبح، بالموازاة مع انتشار شريط فيديو قيل إنه يوثق لحظة ذبح إحدى السائحتين، حيث اعتبر نشطاء أن “الجريمة تُعد عملية صادمة وغير مسبوقة في بلد معروف بتسامح وتعايش أهله”، واصفين إياها بأنها أسوء خبر ينهي به المغاربة سنة 2018.

وعلى المستوى السياسي، أجمعت أحزاب مغربية في بياناتها على إدانة جريمة القتل “البشعة” التي أودت بحياة السائحتين، داعية إلى التصدي الحازم لـ”امتدادات الفكر الإرهابي، وإنزال أشد العقوبات في حق المتورطين في هذا الفعل الإجرامي الجبان”، في حين طالبت هيئات سياسية بتنظيم وقفات تضامنية أمام السفارتين الدنماركية والنرويجية بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *