منتدى العمق

حاشية على “في ظلال القرآن” والترجمة احتفاء بالسنة الأمازيغية

إن بعض التفسيرات التي قدمت للقرآن الكريم تعد اجتهادات وضعية، قد تختلف من زمن إلى آخر ومن بنية عقلية إلى أخرى؛ لذلك ركز العلامة سيد قطب في ظلاله على مختلف المستويات المعرفية والبلاغية والدلالية واللسانية في استكناه خبايا القرآن الكريم، وجعل المعنى تضم هذه المكونات حتى تستوي الكلمة في سياق السور بشكل شمولي.. ثم إن الترجمة التي أرهقت تفكير اللغويين والبلاغيين في مسألة ترجمة القرآن، لا تعدو أن تكون ضجة فارغة المبتغى، وهو المتعبد بتلاوته من الفاتحة إلى الناس.

ثم إن ثلث القرآن معجز، وثلثه للأحكام والعبادات، ليبقى الثلث الأخير، فيه يجهتد الناس وفيه يعاصرون، فهي مسألة ربانية، وحكمة كونية!
واستنادا على الواقع، ففي الغرب يخاف الناس على الإسلام ( الخطر الأخضر بتعبيرهم)؛ لأنهم يرون برؤية الدين الكهنوتي الذي ((يسمسر )) في بيع صكوك الغفران، لذا دعوا ويدعون إلى العلمانية حلأ مناسبا، أما في مجتمعاتنا ففي حاجة إلى المدنية لا العلمانية بتعبير فاطمة المرنيسي.

وهذه الكلمة سقتها؛ للتدليل بها في مسألة تفسير القرآن الكريم بالأمازيغية دون مركب نقص، وهو امتثال لأمر الله في آيات محكمات وأخر متشابهات لا يعلمها كثير من الناس.

ولست في حاجة لتنبيه المغاربة قاطبة أن الأمازيغ ضحوا ولا يزالون يضحون بلسانهم وأفئدتهم، لا لشيء إلا وفاء لقيم المواطنة وحب الآخر.

* كاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *