خارج الحدود، مجتمع

فيديو مقتل السائحتين بـ”إمليل” ينتشر بالدنمارك .. والقضاء يحقق

لا يزال فيديو مقتل السائحتين الاسكندينافيتين بمنطقة “إمليل”، دجنبر الماضي، يثير الجدل خصوصا في النرويج والدنمارك، حيث كشف وسائل إعلام هذه الأخيرة، أن العديد من الأطفال والشباب قد شاركوا أو شاهدوا الفيديو الخاص بهذه الجريمة على الانترنيت.

وكشفت صحيفة DR Nordjylland، أنه تم استدعاء تلاميذ مدرسة في ضواحي “ألبورج” شمال الدنمارك من طرف مسؤولي المدرسة للحديث حول هذا الموضوع، بعد ورود أخبار عن انتشار الفيديو بينهم.

وفي “هيلسينغور”، وهي مدينة أخرى في شمال شرق البلاد، أرسلت البلدية رسالة إلى مديري المدارس لتحسيس التلاميذ وأولياء أمورهم بالموضوع، لمنع مشاركة الفيديو.

وفي ذات الصدد، قال مسؤول في إدارة الخدمات الاجتماعية بالمدينة “نريد حقاً أن ينخرط الآباء والأمهات في هيلسينجور والمنطقة المحيطة بها بإجراء حوار نقدي مع أطفالهم حول مشاركة المحتوى عبر الإنترنت”.

وقال “كلاوس بيركلينج”، وهو مدير المركز الوطني لمكافحة الجريمة السيبرانية، إنه “رغم أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان من غير القانوني مشاهدة الفيديو ومشاركته، فإن الخبراء في مركز NC3 يعملون بجد لمنع بث الفيديو”.

وأضاف المتحدث، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الدنماركية Ritzau، “لقد فعلنا وما زلنا نفعل ما بوسعنا لمنع بث هذا الفيديو الرهيب”، مخاطبا المواطنين بالقول: “إذا كنت تتلقى الفيديو، فننصحك بإزالته على الفور”.

وعلاقة بالموضوع، قال المدعي العام بمدينة “فيبورغ”، “كيرستن ديرمان”، الذي تم تكليف بقضية انتشار فيديو ذبح السائحتين في مواقع التواصل الاجتماعي بالدنمارك، قال إن “مشاركة الفيديو والمساهمة في انتشاره، غير قانوني مبدئيا”.

واعتبر “ديرمان”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام دنماركية، أن “مشاركة مثل هذه الفيديوهات قد يكون جريمة جنائية”، داعيا المواطنين إلى الامتناع عن مشاركته أو المساهمة في انتشاره.

وكانت مدونة دنماركية من أصول إيرانية، تدعى Jaleh Tavakoli معروفة بانتقادها للإسلام، قد شاركت الفيديو على صفحتها بـ”تويتر”، كما نشرته أيضا على موقع التواصل الاجتماعي Reddit، قبل أن تقوم بحذفه فيما بعد.

وعبرت المدونة المذكورة، في ظهور لها ببرنامج تلفزي، إنها لم تندم على مشاركتها الفيديو الخاص بعملية قتل السائحتين، مضيفة أن لدى سلطات بلادها مصلحة في التغطية على قضايا الإرهاب، ولا تريد للمواطنين أن يتحدثوا عنها علانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *