سياسة

بنكيران: مسؤولون بالإمارات يتحرشون بالمغرب.. لكننا نتبع سياسة الملك

اتهم رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، مسؤولين بدولة الإمارات بـ”التحرش” بالمغرب، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك كان يُلبي دعوات الحضور إلى حفلات الإمارات، باعتباره رئيسا لحكومة المغرب، مشددا على أن الملك هو من يحدد السياسة الخارجية للبلد.

وقال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، خلال بث مباشر للقاء مع أعضاء بشبيبة حزبه، ليلة أمس الإثنين، إن الإعلام الإماراتي “هلَّل وطبَّل لمسيرة ولد زروال، ومواقفهم معروفة في هذا الجانب، لكن حين ألتقي بأميرهم أسلم عليه بالاحترام والمودة اللازمة، لأنها سياسة الملك”.

وتابع ابن كيران قوله: “الإمارات فيها أشخاص يتحرشون بنا.. خلفان وجه النحس، ودحلان المسخوط، يتحرشون بنا ويتحدثون عنا، ومع ذلك حين يستدعونني لحفلاتهم أذهب رغم أنه كان بإمكاني عدم الذهاب، وإذا سألني الملك كنت سأقول له: راهوم بسلوا”، وفق تعبيره.

واعتبر المتحدث أن رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، لازال يتبع نفس السياسية، “لأنه لا يمكن أن نخالف سياسة الملك،  وحين كنت رئيسا الحكومة قررت ألا أدخل في السياسة الخارجية أو الدفاع أو الأوقاف، رغم أن هناك أمور مبالغ فيها مثل عزل إمام بسبب خطبة معينة، لكن أقول أن نصبر أفضل من أن نولي الأمر الديني لحكومات متقلبة”.

وبخصوص موقفه من الملكية البرلمانية، أوضح الزعيم السابق لحزب المصباح، أنه يعارض هذا المقترح “حتى لا يتم خداع المغاربة”، مشددا على أنه لا يشك في نية الداعين إلى الملكية البرلمانية، لكن بالمقابل “أتساءل إذا كانت الملكية البرلمانية هي ملك يسود ولا يحكم، فمن سيحكم إذن؟ وما هي حدود علاقته بالملك؟”.

وحول حديثه السابق عن كون المغرب أفضل دولة عربية في الظرف الراهن، قال ابن كيران إنه مستعد للاستقالة من الحياة السياسية بشكل نهائي، إذا لم يكن المغرب هو الأول عربيا في مجمل الأوضاع الداخلية، مطالبا بتقييم الحريات الفردية والتدين وتوزيع الثورة والأمن والاستقرار وغيرها من المؤشرات في المغرب، ومقارنتها بباقي الدول العربية.

وكان عبد الإله ابن كيران، قد اعتبر في تصريح له سنة 2016، أن زيارة المسؤول الأمني الإماراتي ضاحي خلفان للمغرب، “كانت نذير شؤم”، مشيرا إلى أن الحادثة التي أدت إلى وفاة وزير الدولة عبد الله بها دهسا من طرف قطار ببوزنيقة، جاءت بعد زيارة خلفان.

وقال ابن كيران في افتتاح المجلس الوطني لحزبه حينها، إن كلام ضاحي خلفان عن أن الإسلاميين في المغرب سيسقطون سقوطا مدويا، أرعبه، وأنه ظل ينتظر انتهاء السنة حتى مرت الانتخابات الجماعية فتبين “كذب ضاحي خلفان”.

وأضاف بالقول: “يتهموننا بالعلاقة مع الخارج، في حين أنهم هم من يلجأ للخارج والخليج من أجل إسقاط تجربتنا، حتى وإن تضرر من ذلك الوطن”، مشددا على أن حزبه لا تربطه بالخارج والخليج شيء.

يُشار إلى أن نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، معروف بمعاداته للإسلاميين بمختلف الأقطار العربية والإسلامية، حيث سبق أن عبر عن ابتهاجه بعد إعفاء ابن كيران من رئاسة الحكومة، معلقا بالقول: “إعفاء بنكيران يلاقي ترحيبا واسعا في الأوساط السياسية العربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *