سياسة

بوريطة: راجعنا مشاركتنا في التحالف باليمن.. وعلاقتنا بسوريا لم تقطع

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن المغرب شارك في أنشطة التحالف العربي على التراب اليمني، غير أنه غيّر مشاركته إثر تطورات وقعت على أرض الواقع، وانطلاقا من تدبير التحالف وتقييم المغرب نفسه لهذه التطورات.

واعتبر بوريطة خلال مروره في برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة، مساء الأربعاء، أن ما جعل المغرب يغير من شكل ومضمون مشاركته في التحالف العربي باليمن، هو التطورات على مستوى الإنساني والسياسي التي وقعت باليمن، وأيضا، انطلاقا من كيفية التهيئ للاجتماعات.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب لم يشارك  في المناورات وبعض الاجتماعات الوزارية للتحالف العربي في اليمن، لافتا إلى أن ذلك لم يغير من موقف المغرب الداعم للشرعية في اليمن والداعم أيضا للخطة الخليجية، ولكل ما يهدد تراب السعودية أو الإمارات انطلاقا من الأراضي اليمنية.

وشدد بوريطة، على أن المغرب قلق جدا من الجوانب الإنسانية في اليمن، مضيفا بالقول: “يحز في النفس أن الأمم المتحدة تعتبر ما يجري في اليمن أسوء أزمة إنسانية في العالم، وهذا يسائلنا جميعا”، مؤكدا على أن الجوانب الإنسانية باليمن يجب أن تأخذ اهتماما كبيرا، لأن الشعب اليمني لا يستحق كل هذه المعاناة، وأن وحدة اليمن يجب المحافظة عليها.

وتحدث وزير الخارجية المغربي، خلال هذا البرنامج، أيضا عن العلاقات المغربية السورية، حيث اعتبر أن “المغرب لم يقطع العلاقات مع سوريا ولم يغلق السفارة في 2012″، مضيفا أن ما وقع أن الطاقم الدبلوماسي السوري ترك الرباط، والطاقم الدبلوماسي المغربي ترك دمشق وهو الآن في بيروت.

وفي ذات السياق، اعتبر بوريطة، أن المغرب ليس في حكم إعادة العلاقات مع سوريا ليعيدها، أو في منطق إعادة فتح السفارة في دمشق، لافتا إلى أن هناك تغييرات على أرض الواقع يجب أخذها بعين الاعتبار، والحاجة إلى دور عربي يجب أخذه بعين الاعتبار كذلك، لافتا إلى ضرورة وجود تنسيق عربي قبل اتخاذ أي قرار وربط ذلك بكيف سيساعد على حلحلة المسار السياسي بسوريا، وفق تعبير وزير الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *