آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

عداء ناشئ: لا توجد محفزات .. والأب: سأوقفه وذنبه على المسؤولين (فيديو)

هي ليست فقط معركة إثبات الذات أو المثابرة لبلوغ الأهداف، بل هناك أحيانا عراقيل خارجة عن إرادة كل شاب طموح، هكذا وقفت الظروف أمام سعد لمريني عائقا وراء تفكيره في الابتعاد عن مضمار العدو الريفي كعداء ناشئ، وأن يأخد أباه بقراره بعدما كان مشجعا له في كل الأوقات السابقة.

لميري، ذو الثالثة عشر ربيعا، أصبح يعيش خريف طموحاته الرياضية، إذ قال في حوار مصور مع جريدة “العمق”، إن عدم تحفيز المسؤولين على المراطونات التي شارك فيها، هي السبب وراء عدم تفكيره في تحسين أدائه، بل أضحت مشاركته للتسلية فقط أو كما عبر عنها بـ”المشاركة من أجل التعرق وفقط”.

هواية هذا العداء الناشئ اكتشفها فيه أبوه أحمد لميري، لما رآه يسابق أقرانه ويفوز عليهم في دروب دوار بورحمون ضواحي مراكش، خاصة عندما رفع عليه التحدي وتمكن من هزيمته، قال لميري في الحوار ذاته، إن “قلة التداريب كان انعدام المواصلات سببها، وذلك لغياب وسائل النقل من الدوار إلى سيدي يوسف بن علي ليتمكن من متابعة حصصه التدريبية”.

وقال العداء الناشئ، إنه شارك في ماراطون مراكش الدولي سنة 2017 فحصل على المرتبة الثالثة، وبعد سنة شارك في نفس لماراطون فحصل على المرتبة الأولى، لكن خلال سنة 2019 تدهورت النتيجة فجاء في المرتبة الرابعة.

وقد أعزى لميري ذلك إلى انعدام التحفيزات المادية بالرغم من تتويجه في المراتب الثلاث الأولى في كل الماراطونات التي شاركت فيها، يضيف قائلا: “فقط يكتفي المنظمون بإعطائنا ميداليات وكؤوس، دون أي مقابل مادي من شأنه أن يمكننا من شراء الملابس الرياضية كأقل ما يمكن”.

وأوضح الأب في ذات الحوار، أنه طلب من ابنه أن يقدم استقالته من الرياضة لأنه لا مستقبل فيها، وأن يتبع دراسته لأن المسؤولين لا يقومون بأدوارهم، وذنبه على المسؤولين، مثله مثل جميل شباب المغرب، وفق تعبيره.

وأضاف أن “بلادنا تتوفر على جميع الطاقات التي من شأنها أن تشرف راية المغرب في شتى المجالات الرياضية، ونحن لسنا في حاجة لاستيراد طاقات من الخارج، فقط يجب أن تجد من يمسك بيدك لتقدم لك خطوة واحدة لتزيد أنت خطوتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *