مجتمع

أطباء يولدون ضحية إنفلونزا الخنازير لحظات قبل وفاتها.. والرضيع مصاب

اضطر طاقم طبي بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء، إلى توليد السيدة التي توفيت بداء “إنفلونزا الخنازير”، أمس الإثنين، وذلك لحظات قبل مماتها من أجل إنقاذ المولود.

ووصف الأطباء حالة رضيع ضحية إنفلونزا الخنازير، بأنها خطيرة، مشيرين إلى أن الرضيع أصيب بدوره بهذا الفيروس القاتل.

زوج الضحية قال في تصريح للصحافة، إن رضيعه يوجد حاليا “بين السماء والأرض” على حد تعبيره، لافتا إلى أنه ينتظر تلقي خبر وفاته في أي لحظة.

من جانبه، صرح شقيق الضحية بأن الرضيع يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس، على حد قوله.

يذكر أن سيدة تبلغ من العمر 30 عاما، توفيت صباح أمس الإثنين على الساعة السادسة صباحا، بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء، بعد معاناة دامت أزيد من أسبوع، إثر إصابتها بإنفلونزا الخنازير القاتل “إتش وان إن وان”، دون أن يكتشف الأطباء بفاس ذلك مبكرا.

وأوضحت إدارة المستشفى الجامعي الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء، أن أطقمها الطبية قامت بالتدخلات الطبية اللازمة، فور استقبالها للسيدة التي توفيت يوم أمس، مشيرة إلى أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة للاعتناء بجميع الحالات المماثلة، مع وجود أجهزة عزل مناسبة في أماكن مخصصة لهذا الغرض.

وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المستشفى، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن قسم المستعجلات استقبل الضحية في حالة حرجة، بعدما عجزت إحدى المصحات الخاصة بفاس عن تشخيص حالتها، كاشفة أن المديرية الجهوية للصحة سارعت إلى توفير الدواء المضاد للفيروس بتنسيق مع وزارة الصحة، غير أن الضحية لم تستجب للعلاج، نظرا لعدم تشخيص حالتها خلال الأيام الأولى.

وزارة الصحة أفادت في بلاغ لها، أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب “جد عادية ولا تدعو للقلق”، مؤكدة أن “تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية اش1ن1 تعتبر عادية”.

وأوضحت أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية “تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *