مجتمع

السلطات تعترض مسيرة عمال “البالة والفاس” نحو عمالة خنيفرة (صور)

احتشد العشرات من أرباب شاحنات نقل الرمال والعمال الذين يشتغلون في هذا الميدان، أو ما بات يعرف محليا باسم “حراك عمال البالة والفاس”، من منطقة أجلموس التابعة ترابيا لاقليم خنيفرة، في مسيرة احتجاجية على الأقدام نحو مقر عمالة خنيفرة، مساء اليوم الإثنين، للمطالبة برفع ما أسموه “الحيف” الذي لحقهم من طرف السلطة المحلية.

العمال وأرباب شاحنات نقل الرمال، عبروا عن غضبهم بسبب عدم الحصول على تراخيص العمل، منددين بـ”سياسة الأذان الصماء التي تنهجها السلطات إزاء مطلبهم متسببة في تجويعهم”

وأشاروا في تصريحات متطابقة، إلى أن هذه الخطوة الاحتجاجية “تأتي بعد خوض وقفات احتجاجية وحوارات مع رئيس الدائرة، لكن المشكل لازال قائما، ما تسبب لهم في البطالة وتشريد المئات من العائلات التي يتكفلون بها”.

المحتجون رفعوا شعارات من قبيل: “واخا تعيا ما تطفي.. غاتشعل غاتشعل”، “يحيا الوطن يحيا الوطن بالعمال يحيى الوطن”، “حنا مين حنا مين.. عمال معطلين، هما مين هما مين.. شفارة ومفسدين”.

المسيرة الاحتجاجية استنفرت السلطات المحلية والقوات العمومية، وهو ما جعل قوات الأمن تعترض المحتجين بمجرد ما خروجهممن مركز أجلموس، بعد أن قطعوا حوالي كيلومتر مشيا على الأقدام، ليتم منعهم من مواصلة المسيرة صوب مقر عمالة خنيفرة.

لحسن، أحد العمال المحتجين، قال إن هذا الشكل الاحتجاجي جاء “بعدما وصلت لينا العظم” حسب تعبيره، محملا رئيس الدائرة المسؤولية في “الاحتقان الذي تعيشه هذه الفئة، والتي تشتغل بالاعتماد على مجهودها البدني وفي ظروف صعبة لكسب الخبز لأبنائها”.

وتساءل في تصريح لجريدة “العمق” بالقول: “كيف يعقل منح هذه التراخيص لأرباب شاحنات نقل الرمال، الذين نشتغل معهم لسنوات، واليوم تسحب منهم لكي تستفيد منها لوبيات لا يهمها العامل البسيط”، على حد قوله.

وفي نفس السياق، شدد جمال بوتخازم، فاعل حقوقي شارك في المسيرة، على أن مطالب هذه الفئة من المجتمع مشروعة، موضحا في اتصال لجريدة “العمق”، أن معركة “البالة والفاس” جاءت بعد 10 أيام من “التوقيف التعسفي لشاحنات نقل الرمال، واتباع السلطات المعنية سياسة الآذان الصماء”.

وأضاف: “الأمر الذي دفع أرباب الشاحنات والعمال إلى تنظيم مسيرة في اتجاه عمالة الإقليم للمطالبة بحل آني وسريع لقضيتهم العادلة والمشروعة، لكن المسيرة تم توقيفها من طرف رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة المحلية بعد خروجها من مركز أجلموس”.

وتابع المتحدث ذاته بالقول: “رئيس الدائرة وعد أرباب الشاحنات والعمال بإيجاد حل يرضيهم هذا المساء، ليتبين أن ذلك مجرد مناورة للتراجع عن المسيرة، ما جعل المحتجين يحولون الشكل النضالي إلى مسيرة جابت شوارع قرية أجلموس”.

وأشار إلى أن المحتجين قرروا تنظيم مبيت ليلي بمكان توقيف السلطة للشاحنات حتى تحقيق المطالب، لافتا إلى أن العمال وأرباب شاحنات نقل الرمال “يتوعدون السلطة المحلية بالتصعيد وتنظيم اعتصام ومسيرة صوب العاصمة الرباط”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *