أخبار الساعة، حوارات، سياسة، مجتمع

البورقادي: نصف طلبة الطب يعانون مع الفرنسية.. ويجب التدريس بلغتنا

كشف رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي جمال الدين البورقادي، أن طلبة كليات الطب يعانون من مشاكل في الفهم والاستيعاب وإيصال المعلومة بسبب اعتماد الفرنسية وإبعاد اللغة الوطنية.

وقال البورقادي: “أنا كأستاذ في كلية الطب والصيدلة قمت مع أساتذة بإنجاز دراسة على عينة من طلبة كلية الطب، فتبين أن 30 إلى 50 في المائة من الطلبة يعانون من صعوبة في الفهم والاستيعاب وصعوبة في إيصال المعلومة ومناقشتها مع الأستاذ ومع المريض”.

وأوضح الأستاذ الجامعي في حوار مع جريدة “العمق”، أن استعمال اللغة الأم هو “الرافد الذي سيوصلنا بدرجة أقرب وأسهل إلى التقدم العلمي”، قائلا إن “كل الدول تٌدرس العلوم بلغتها الوطنية ومنها اليابان، وفرنسا، وإيطاليا، وكوريا، والصين، وتركيا وغيرها، وهذا لم يمنعها من التقدم العلمي”.

وأشار البورقادي إلى أن دولة صغيرة مثل أيسلندا ذات 400 ألف نسمة تدرس بلغتها الوطنية، وهي من الدول المتقدمة في العالم، وتتبوأ الرتبة 19 في العالم ضمن مؤشر الابتكار العالمي، مقترحا التدريس باللغة الوطنية دون إهمال الانفتاح على اللغات الأجنبية وخاصة الانجليزية، من أجل التقدم والاستيعاب.

ويرى البورقادي أن اللغة العربية التي استوعبت العلوم، وكانت قاطرة تقدم مجموعة من الدول في وقت من الأوقات، لن تكون عاجزة عن استيعاب العلوم في وقتنا هذا، موضحا أن اللغة العربية بعدد مفرداتها وبإمكانيات اشتقاقاتها يمكن أن تستوعب من جديد جميع العلوم.

وأكد رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي، أن التدريس باللغة الأم هو مطلب من مطالب الأمم المتحدة واليونسكو، موضحا أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تشدد على ضرورة التدريس باللغة الأم أو باللغة الوطنية إلى أقصى حد ممكن.

وأفاد البورقادي أن تدريس العلوم باللغة الوطنية في المغرب يمكن أن يصل بالطالب إلى درجة البحث العلمي، موضحا أن هناك دراسات علمية تؤكد أن التدريس باللغة الأم تمكن من سرعة القراءة وسرعة الاستيعاب، وربح 66 في المائة من الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    وشكون اسمع ليك امسكين