أدب وفنون

رحل يوم توقيع كتابه بمعرض البيضاء .. المدير الأسبق للإذاعة الوطنية في ذمة الله

توفي المدير الأسبق للإذاعة الوطنية عبد الرحمن عاشور بعد مرض عضال قاومه في صمت.

وكان الراحل على موعد مع جمهور معرض الكتاب بالدار البيضاء، يوم أمس الخميس، لتوقيع كتابه “رجل سلطة في الإذاعة”، إلا أن الموت كان سباقا له، ليتحول حفل التوقيع إلى تأبين، حسب ما كشفته الإذاعية المغربية فاطمة القروط.

وكتبت القروط على صفحتها بفيسبوك: “حزينة جدا لفقدك.. هاتفتني من باريس وأنت على فراش المرض.. كنت أبكي بينما كنت تضحك.. كنت تضحك لتزرع الأمل في شفائك.. سألتني هل قرأت كتابك “رجل سلطة في الإذاعة”؟ أجبتك لا ولن أقرأه أو اقتنيه.. أريد تسلمه من يدك شخصيا فأنا جزء من هذا الكتاب”.

وأضافت: “وعدتني بذلك فور عودتك إلى الرباط و استطردت.. لم أفرح بالكتاب يا فاطمة فيوم صدوره وجدت نفسي طريح الفراش.. اليوم كان جمهور المعرض الدولي للكتاب مع حفل توقيع مؤلفك، وأمس احتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة بينما اخترت الرحيل.. مدينون لك بالكثير أيها الإنسان الطيب.. فلقد أحببناك.. عبد الرحمان عشور. لترقد روحك بسلام يا شهم ويا نبيل.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وتولى عبد الرحمن عاشور إدارة الإذاعة الوطنية المغربية، خلال الفترة الممتدة من 1986 إلى 2003.

ويكشف من خلال كتابه “رجل سلطة في الإذاعة” الصادر عن منشورات دار النشر المغربية خبايا العمل الإذاعي، كما يتطرف للإكراهات التي يواجهها المسؤولون على المؤسسات الإعلامية من حجم الإذاعة الوطنية، سواء من حيث الجانب السياسي والإداري والمالي، أو حتى الاجتماعي.

وقضى الراحل أكثر من سنتين في إنجاز الكتاب، الذي يجمع بين السيرة الذاتية والمهنية لرجل سلطة شاءت الأقدار والظروف السياسية أن يتحمل مسؤولية مؤسسة إعلامية وطنية، في فترة “استثنائية في تاريخ المغرب”، وهي الفترة التي تم خلالها إلحاق قطاع الإعلام بوزارة الداخلية.

كما تطرق في الكتاب لعلاقته بالوزراء الذين تعاقبوا على حقيبة وزارة الاتصال، وهم على التوالي إدريس البصري، ومولاي إدريس العلوي المدغري، ومحمد العربي المساري، ومحمد الأشعري، ومحمد نبيل بنعبد الله.

كما اختار تناول بعض الأحداث التي عايشها خلال إدارته للإذاعة وكيفية تدبيرها، مثل وفاة الملك الحسن الثاني، وتفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، وعملية الاكتتاب الخاصة بتشييد مسجد الحسن الثاني، وحرب الخليج، وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *