مجتمع

سلطات وجدة تغلق مدرسة لتحفيظ القرآن .. والجماعة تنفي صلتها بها (صور)

مولود مشيور – وجدة

أقدمت مندوبية الشؤون الإسلامية بجهة الشرق، أمس الاثنين، على إغلاق مدرسة “أم سلمة” بمسجد الفرقان بالحي الحسني بمدينة وجدة، والمعروف محليا باسم “كولوش”، بداعي انتماء المشرفة على المدرسة إلى جماعة العدل والإحسان، ما خلف استياءً كبيرا لدى النساء اللواتي كن يترددن عليها للتعلم.

النسوة المتعلمات على المدرسة، كشفن لجريدة “العمق” أنهم فوجئن بقرار الإغلاق دون سابق إنذار، مشيرات إلى أن مندوبية الأوقاف غيرت أقفال ومفاتيح بوابة المدرسة مساء أمس، ما دفعهم إلى التوجه، صباح اليوم الثلاثاء، صوب المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بوجدة، قصد معرفة أسباب الإغلاق.

وحسب تصريحاتهن، فإن المسؤول الجهوي للأوقاف استقبل ثلاثة منهن، وأوضح لهن أن القرار ساري المفعول، بينما رفض تسليمهن الكتب وبعض الأمتعة التي كنا يستعملنها في التدريس داخل المدرسة المذكورة، حسب قولهن.

حفيظة، المشرفة على تعليم النساء بمدرسة “أم سلمة”، قالت في تصريح لجريدة “العمق”: “تفاجئنا يوم أمس بتغيير مفاتيح أبواب المدرسة التابعة لمسجد الفرقان”، موضحة أن هذه المدرسة متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم ودروس محو الأمية للنساء منذ أكثر من 24 سنة.

وأضافت أن الجهات المعنية بالمنع، “تكون بإقدامها على هذا الفعل، قد حرمت أزيد من 30 امرأة من متابعة دروسها في محو الأمية وحفظ القرآن الكريم”، مشيرة إلى “أن الجمعية قانونية ولا علاقة لها بالسياسة أو التنظيمات”، وهو ما أكدته باقي النسوة للجريدة.

حفيظة “المعلمة”، رفضت تحميلها المسؤولية بسبب انتمائها لجماعة العدل والإحسان، قائلة: “أنا أحفظ القرآن للنساء منذ ربع قرن بالمجان، ولم أوظف انتمائي في بيت الله، فانتمائي خاص بي وليس بهم، وأنا أدرس النسوة كلام الله وليس كلام الجماعة، والحمد لله منهن من حفظت 7 و15 و 25 حزبا، وهذا خير كثير قد منعوه بالإغلاق”.

من جانبه، نفى القيادي بجماعة العدل والإحسان حسن بناجح، انتماء المدرسة إلى هيئته، مشددا على أن “هذه مدرسة التي يوجد مقرها ضمن المسجد، تابعة لجمعية قانونية مفتوحة لنساء الأمة، ولا علاقة لها بأي تنظيم، فهي تحفظ القرآن وتعطي دروس محو الأمية للنساء منذ سنوات طويلة”.

وهذا وحاولت جريدة “العمق” معرفة رأي المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف بوجدة بخصوص الموضوع، حيث وعدنا باستشارة مسؤوليه قبل تقديم توضيحاته، إلا أن الجريدة لم تتوصل برأيه بعد رغم إعادة الاتصال به عدة مرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذا قرار تعيفي يمنع النسوة من تعلم ون بحاجته خصوصا ان المدرسة منذ ربع قرن تادي دورها العلمي فلماذا غلقها