مجتمع

مجهولون يعتدون على باحث أمازيغي .. ومركز يدعو لحماية الباحثين (صورة)

تعرض الباحث في الفن والتراث الأمازيغيين المكي أكنوز، ليلة الجمعة الماضية بمدينة مريرت، لإعتداء جسدي وصفه بـ”الوحشي”، من طرف عصابة مكونة من أربعة عناصر مجهولة وملثمة.

ووفق مصادر محلية، فإن الاعتداء على الباحث المكي أكنوز وقع بعد فترة قصيرة من عودته من خنيفرة، حيث حضر اجتماعا لمركز روافد في إطار التحضير لنشاط ثقافي فني حول شخصية وسيرة الفنان محمد رويشة، مما تسبب له بجروح غائرة على مستوى الرأس والوجه والعنق واليدين.

وقد جرى نقل الضحية إلى المستشفى الاقليمي لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فيما فتحت الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة تحقيقا في الموضوع، لمعرفة ملابسات الاعتداء والوصول الى الجناة.

مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة دخل على الخط، وطالب السلطات بضرورة صون أمن وسلامة أعضائه ومنخرطيه، وكرامة عموم المبدعين والإعلاميين والباحثين، والدفاع عن أفكارهم وحقوقهم بشكل مستميت، وكذا حمايتهم من جميع أشكال الاستفزازات والاعتداءات.

وأدان بقوة، في بيان له توصلت “العمق” بنسخة منه، “الفعل الإجرامي الوحشي الذي استهدف الباحث المكي أكنوز، معتبرا هذا الإعتداء سلوكا شنيعا مثيرا للاستغراب، ليس فقط لمركز روافد، بل لعموم فعاليات المجتمع المدني والحقل الثقافي، والمناهضين لمظاهر الإجرام والتسيب الأمني”.

وعبر مركز روافد، عن تضامنه المطلق مع الضحية ضد كل أشكال الترهيب والتعنيف الجسدي والنفسي الذي يتعرض له منذ مدة، وبأشكال مختلفة (سرقة المتحف الفني الضخم الذي يعده ويشرف عليه، التهديد اللفظي المستمر، التشهير والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراض السبيل، الضرب والجرح وصولا إلى محاولة التصفية الجسدية).

ودعا البيان ذاته، “السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الباحث المكي أكنوز، والإسراع بتحديد ملابسات الاعتداء الاجرامي، والكشف عن هوية الجناة، وملاحقتهم دون تساهل، وتقديمهم للعدالة من أجل معاقبتهم على فعلتهم الهمجية”.

وناشد مركز روافد، وزارة الثقافة بتحصين الإرث الثقافي التراثي النادر الذي انشغل الباحث على جمعه وترتيبه في متحف معرض لكل أشكال العبث في أية لحظة.

ووجه المركز المذكور، دعوته لكل الجمعيات الثقافية، الحقوقية، الإعلامية، ومكونات المجتمع المدني، محليا، إقليميا ووطنيا، التفاعل مع قضية الفاعل الثقافي والفني، المكي أكنوز، والتشديد على ضرورة اتخاذ ما ينبغي من التدابير الكفيلة بمواجهة الظواهر الاجرامية المترصدة بالباحثين والنشطاء المدنيين، وفق تعبير البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *