مجتمع

“الثنائي الملكي” يتعرفان على الطبخ المغربي ويزوران مرافق بالرباط

تعرف الأمير هاري دوق ساسيكس رفقة عقيلته الأميرة ميغان ماركل دوقة ساسيكس، أمس الاثنين بفيلا السفراء في الرباط، على فن الطبخ المغربي التقليدي، من خلال عرض حضره أطفال معوزون ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، أعضاء في ثلاث جمعيات.

واستقبل مالك دار الضيافة، جواد ديش وزوجته، الأمير هاري وعقيلته الأميرة ميغان ماركل، بالتمر والحليب جريا على التقاليد المغربية، قبل أن يتابعا بحماسة الشاف موحى لاستكشاف مختلف الأطباق البارزة بمختلف الأروقة التي تمت تهيئتها بالمناسبة.

وأخذ الدوق والدوقة، اللذين لم يقاوما الرغبة في تذوق العديد من الأطباق المعروضة، بما فيها “البريوات”، و”البسطيلة”، و”الحريرة” و”البغرير”، وقتهما في تبادل الحديث مع جميع الأطفال الذين ساعدوا الشاف موحى في تحضير هذه الوجبات والذين حرصوا على تقاسم تجاربهم وأطباقهم المفضلة مع الأميرين.

وفي نهاية هذا العرض، قدم الشاف موحى للأمير هاري والأميرة ميغان وزرتي طبخ شخصيتين، فضلا عن نسخة موقعة من كتاب وصفاته، وتلقى، في المقابل، كتابا حول الطبخ.

وبهذه المناسبة، قال الشاف موحى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “فخور جدا بزيارة الأمير وعقيلته”، خاصة أنهما “من كبار المعجبين بالمطبخ المغربي”، مضيفا أنه بالتالي أتيحت لهما الفرصة لتذوق هذه الأطباق التي أعدها أطفال من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية الذين التأموا اليوم من أجل غاية واحدة.

وبعد التقاط صورة جماعية مع الشاف موحى وفريقه من الأطفال الذين حضروا الحدث، ناقش الأمير والأميرة، اللذان كانا مرفوقين بالسفير البريطاني بالرباط، توماس رايلي، بشكل مقتضب مع مسؤولي الجمعيات، الأنشطة التي يشارك فيها الأطفال المتكفل بهم، بمن فيهم أطفال يتامى، وأطفال من ذوي التثلث الصبغي، وآخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتعلق الأمر أساسا بمركز للا مريم، وجمعية “هدف”، ودار الأطفال في تمارة. وأهدى أطفال هذه الجمعيات الثلاث بالمناسبة لوحة لدوق ودوقة ساسيكس.

وانتقل الأمير هاري والأميرة ميغان، بعد ذلك، إلى حدائق الأوداية الأندلسية للتعرف على العمل المنجز لصالح النهوض بوضعية الشباب.

ذوي الاحتياجات الخاصة

إلى ذاك، اطلع دوق الثنائي الملكي على برنامج الفروسية العلاجية التابع للجامعة الملكية المغربية للفروسية، والموجه للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.

والتقى دوق ودوقة ساسكس مع الأطفال والشباب من مختلف الجمعيات المستفيدة من البرنامج، ومع مدربي ومعالجي الجامعة الملكية المغربية للفروسية التي تحتضن دورات العلاج.

وبهذه المناسبة، أكد أطفال المركز الاجتماعي القرية على أهمية دورات العلاج التي تمكنهم من التغلب على إعاقتهم، والاندماج في المجتمع والتواصل مع الحيوانات والبيئة.

وخلال هذا اللقاء، أشاد الأمير هاري وعقيلته بهذه المبادرة، وبالتقدم الذي أحرزه المغرب في إدماج الأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويقدم هذا البرنامج، الذي أطلقته “جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة” سنة 2011، والذي تموله “الشركة الملكية لتشجيع الفرس”، لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أنشطة تفاعلية مع المهور والخيول المروضة، وذلك تحت إشراف طاقم من المدربين.

يذكر أن دوق ودوقة ساسكس قاما، أول أمس الأحد، بزيارة لمؤسسات تابعة لجمعية “التعليم للجميع” والثانوية التأهيلية الأطلس الكبير بالجماعة الترابية أسني بإقليم الحوز، حيث وشحا مؤسس جمعية “التعليم للجميع” مايكل ماك هوغو .

والتقى الامير هاري دوق ساسكس وعقيلته الاميرة ميغان ماركل دوقة ساسكس، أول أمس الأحد بالرباط، خلال حفل استقبال نظم بإقامة سفير المملكة المتحدة بالمغرب، مقاولين شباب ونساء فاعلات في المجتمع المدني المغربي وكذا رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الحدائق الأندلسية

وأمس الإثنين أيضا، قام الأميران بزيارة للحدائق الأندلسية الكائنة بموقع الأوداية التاريخي، حيث اطلعا على نماذج من الحرف التقليدية التي أبدعتها يد الصانع المغربي.

وبهذه المناسبة، تم استقبال دوق ودوقة ساسيكس، اللذين يقومان حاليا بزيارة للمملكة، بأهازيج فرق كناوة، ووقفا على باقة من منتوجات الصناعة التقليدية، أحد مكونات الثقافة المغربية الذي يعكس تراثا وقيما إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وعادات المغاربة على مر السنين.

وشملت النماذج الحرفية التي قدمت لضيفي المملكة على الخصوص النقش الفاسي على النحاس والفضة، وزرابي الحنبل الزعري (عين عودة)، والصناديق الخشبية التقليدية المنحوتة، وبعض المشغولات الجلدية والخزفية.

واطلع الأمير هاري وعقيلته، خلال هذه الزيارة أيضا، على معروضات للخط العربي على الجلد أو الورق أو على القماش، وكذا على منتوجات السروج التقليدية المصممة من جلد الماعز أو البقر والمطرزة بالحرير و “الصقلي”.

وقد أبدى دوق ساسيكس وعقيلته، للحرفيين العارضين، إعجابهما بالصناعة التقليدية المغربية، وبما تزخر به من تنوع وغنى.

وتروم هذه الزيارة تقريب دوقي ساسيكس، من مكون هام من مكونات الحضارة والثقافة المغربية، وكذا إطلاعهما على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على هذا الموروث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *