وجهة نظر

استعجالية فتح مركز معالجة السرطان بتطوان

أوصت الجمعية العالمية للصحة في مقررها 5822 المعتمد في ماي 2005، كافة الدول بتعزيز المبادرات لمحاربة داء السرطان، وفي تصريح جديد لوزير الصحة كشفت فيه عن إرتفاع ملحوظ في عدد المصابين بهذا المرض الخبيث والفتاك وحدد عددهم في أكثر من 200 ألف حالة.

وتبين التقارير أن 40 ألف حالة إصابة جديدة تسجل سنويا، وتؤكد تقارير أخرى أن ما بين 60 إلى 80 في المائة من مجموع حالات السرطان بالمغرب توجد بجهة الشمال، وسبق لمنظمة الصحة الدولية أن دقت ناقوس الخطر وإعتبرت أن نسب الإصابة في تزايد تفاعلت معه الدولة وبذلت مجهودات للتكفل المصابين وساهمت في فتح تسعة مراكز للعلاج بربوع الوطن (الرباط – البيضاء – أكادير – وجدة – طنجة – الحسيمة – مراكش ومكناس).

لكن لا زال هناك نقص إذا ما قارناه مع الزيادة في حالات الإصابة التي تسجل سنويا، خصوصا في مدينة تطوان التي عانت ولا زالت من مخلفات تاريخية تتمثل في الغازات السامة المستعملة في حرب الريف، وبما أن غالبية الحالات المسجلة تأتي من جهة الشمال، وبصفتي عضوا بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أطالب الوزارة الوصية بالإسراع بفتح مركز معالجة السرطان بتطوان التابع للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة الذي انطلقت الأشغال به سنة 2014، لكنه ظل مغلقا رغم تجهيزه بأحدث التجهيزات، وتعيين طاقم طبي مختص للتخفيف على المرضى والأسر من معاناة تكاليف السفر.

مع العالم أن نسبة كبيرة منهم تتخلى عن العلاج لطول أمده وصعوبة تكاليفه خصوصا في الشق المادي، والمطالبة بضرورة تفعيل إستراتيجية خاصة بهذه الجهة للوقاية من المرض ومواكبة المرضى ودعم الجمعيات العاملة في هذا المجال، والتعاقد مع أطباء نفسانيين لتقديم الدعم النفسي للمرضى ومواكبتهم أثناء خضوعهم للعلاج.

* مستشار بجماعة تطوان وعضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *