سياسة، مجتمع

هيئة تدعو العثماني لتوجيه مراسلة إلى إسبانيا لإنهاء احتلال الثغور المغربية

دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى “بذل المزيد من الجهود للمطالبة باسترجاع المناطق المحتلة من طرف الإستعمار الإسباني”، مطالبة الدولة بتعديل التقسيم الترابي عبر تعيين والي يشرف من الرباط على المناطق المغربية المحتلة من طرف الدولة الإسبانية.

وطالبت الرابطة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، المغرب بتوجيه مراسلة إلى السفير الإسباني بالرباط، قصد توجيهها للحكومة الإسبانية من أجل مطالبة “الدولة الإسبانية بالجلاء وإنهاء الاستعمار” في المناطق المغربية المحتلة.

وكشفت الهيئة الحقوقية، أنها مستمرة في العمل على تشكيل لجنة استشارية علمية مكونة من خبراء القانون الدولي ومتخصصين في التاريخ والجغرافيا والإعلام وحقوقيين، قصد إعداد ملف علمي قوي تستطيع الرابطة وباقي الهيئات المهتمة المرافعة حوله لدى الهيئات الأممية المعنية.

وفي نفس السياق، أدان المصدر ذاته، تدخل قوات الأمن لتفريق وقفة احتجاجية نظمتها الرابطة أمام سفارة إسبانيا بالرباط، يوم الخميس المنصرم على الساعة الحادية عشر صباحا، وذلك بمناسبة “اليوم الوطني للمطالبة باستقلال سبتة وباقي الثغور المحتلة من طرف الدولة الإسبانية” الذي تخلده الرابطة يوم 13 مارس من كل سنة.

وقال البلاغ إن عناصر الأمن بالرباط “تدخلوا بعد بداية الوقفة بدقائق، وذلك بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار”، واصفا التدخل الأمني بأنه “تعسفي ولا يمت لدولة المؤسسات ويؤكد استمرار انتهاكات حقوق الانسان بقمع الحق في التظاهر والإحتجاج السلمي”.

كما استنكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، “استمرار المقاربة الأمنية في معالجة المطالب الحقوقية داخليا، وبخصوص القضايا الوطنية بمقاربة تختلف عن الموقف الرسمي السائد”، معتبرة أن “استرجاع سبتة ومليلية وباقي المناطق المغربية المحتلة قضية خارج المساومة والتفاوض”.

وشددت الهيئة ذاتها، على أن قضية “استعمار المناطق المغربية من طرف الدولة الإسبانية لن يطالها التقادم والنسيان”، مؤكدة استمرار تبنيها لملف تصفية الإستعمار الإسباني عن الأراضي المغربية بوصفها من صلب المطالب الحقوقية الأساسية للرابطة، استناد لإعلان الجمعية العامة المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.

وكانت واقعة إحراج شرطي مغربي بمعبر سبتة المحتلة، رئيس حكومة سبتة المحتلة “خوان فيفاس”، خلال الزيارة التي قام بها إلى المعبر الحدودي رفقة الأمين العام الجديد للحزب الشعبي الإسباني “بابلو كاسادو”، فاتح غشت الماضي، قد أعادت قضية احتلال الثغور المغربية إلى الواجهة، حيث خلفت الواقعة ضجة كبرى بإسبانيا وسط إشادة بين النشطاء المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *