مجتمع

بعد الركود وغلق الحدود.. السلطات المحلية بوجدة تقدم حلولا للتجار

 مولود مشيور – وجدة

اعتمد والي جهة الشرق مقاربة تشاركية، من أجل إيجاد الحلول الكفيلة للتغلب على الصعوبات التي يعيشها التجار بمدينة وجدة، ومن تم إعطاء نفس جديد للقطاع التجاري بالمدينة.

وقدم معاذ الجامعي سلسلة من الحلول للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بمدينة وجدة، أثناء الاجتماع الذي عقده اليوم بمقر الولاية بحضور رئيس جماعة وجدة، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، والسلطات الأمنية، ورؤساء بعض المصالح اللاممركزة للدولة، ومدير وأعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ورؤساء وممثلي جمعيات تجار أسواق مدينة وجدة.

وأشار الوالي في مستهل كلمته، إلى أهمية القطاع التجاري كركيزة للاقتصاد المحلي، وأن أي ركود يسجله، سينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تقوم بها السلطات الولائية مع مختلف الشرائح الاجتماعية. بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت المنطقة الشرقية، وغلق الحدود الشرقية وحفر خنادق على الشريط الحدودي لمنع تجارة التهريب.

وكان آخر اجتماع عقدته السلطات المحلية كان في شتنبر الماضي، تم على إثره تشكيل لجنة لتتبع وتشخيص الوضع التجاري على المستوى المحلي. حيث عقدت 13 اجتماعا وعدد من جلسات العمل، بين تمثيليات التجار والولاية والغرفة ومجموعة من المصالح اللاممركزة وجماعة وجدة.

وقامت اللجنة بزيارات ميدانية شملت 18 سوقاً ومركباً تجارياً، وأسفرت عن مجموعة من المقترحات من شأنها المساهمة في تنمية النشاط التجاري بمدينة وجدة.

وخلال اجتماع اليوم، قدم الكاتب العام للولاية عرضا تناول فيه نتائج التشخيص الميداني لواقع التجارة بالمدينة والاكراهات البنيوية التي تؤثر فيه، وانتظارات وتطلعات كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات وجمعيات التجار وعينات من الساكنة، وكذا الحلول المقترحة لأجل النهوض بالوضع التجاري بالمدينة، والتدابير التي تم القيام بها من طرف السلطات الولائية بالتنسيق مع مختلف المصالح لتجاوز الاكراهات المسجلة.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لطرح جل المشاكل والأسباب التي يعرفها القطاع، ومناقشتها مع مختلف المتدخلين، كما شكل فرصة لمناقشة الاقتراحات والحلول التي تم تقديمها في العرض، من أجل تجاوز الركود التجاري والاقتصادي، الذي تعيشه مدينة وجدة.

وخلص الاجتماع إلى دعوة والي الجهة كافة التجار، إلى تظافر الجهود، من أجل تطوير التجارة بالمدينة، وجعلها قطبا قادرا على جلب الزبناء من داخل الجهة ومن خارجها، وذلك من خلال تحسين جودة المبيعات، والرفع من قدرات التجار في مجال التسويق، والتفكير في استغلال المنصات الالكترونية لترويج المنتجات والسلع، مؤكدا على دعم السلطات لجميع المبادرات الجادة لخلق دينامية جديدة بالمدينة وحركية اقتصادية بها، بما فيها تنشيط الأسواق والتجارة الليلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    التجارة بوجدة رهينة بالتهريب مدينة حدودية