مجتمع

عذاب يومي بالعاصمة.. أزمة النقل تزداد سوء والرباطيون غاضبون (فيديو)

يشتكي مستعملو حافلات النقل الحضري بالعاصمة الرباط من تدني مستوى الخدمات النقل التي تقدمها الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع بالمدينة، والتي لا تضمن لهم التنقل في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية، في ظل اشتغالها بأسطول من الحافلات الهشة والجد مهترئة والتي لا يصلح معظمها لنقل آمن وسليم للمواطنين.

استياء عارم رصدته جريدة “العمق” في صفوف مستعملي حافلات النقل الحضري بالرباط، حيث تحدثوا عن الفوضى التي تسم هذا القطاع، بسبب الاكتظاظ وغياب شروط السلامة، وتنامي ظاهرة السرقة بشكل علني والتحرش داخل الحافلات.

وقال أحد مستعملي حالات النقل الحضري، في تصريح للجريدة، إنه يضطر يوميا إلى الاستيقاظ باكرا على الساعة الرابعة والنصف ليضمن الوصول إلى عمله في الوقت المحدد، وبالرغم من ذلك فإنه ينتظر لساعة ونصف من الزمن قدوم الحافلة لتقله إلى وجهته، مشيرا إلى تفاقم ظاهرة السرقة بشكل علني داخل الحافلات.

وتحدثت طالبة، لجريدة “العمق” عن معاناتها وزملائها من تأخر الحافلات والاكتظاظ داخلها وما يرافق ذلك من تحرش جنسي، وسرقة، مطالبة بضرورة أن يكون هناك إصلاح عميق لقطاع النقل الحضري بالمدينة، داعية المسؤولين إلى تحسين جودة الحافلات والزيادة من عددها من أجل محاربة الاكتظاظ.

ومن جهته، قال عمدة مدينة الرباط، محمد الصديقي، إن خدمة النقل بالمدينة “لا تشرف العاصمة ولا المدن التي توجد ضمن تجمع العاصمة”، مضيفا أنهم يشتغلون على القطاع من أجل تجويده، لافتا إلى انه تم توقيع عقد مع الشركة شهر يونيو الماضي، وأنها طلبت 12 شهرا على الأكثر من أجل إنهاء هذا المشكل نهائيا شهر نونبر المقبل.

وأضاف الصديقي في حديث مع جريدة “العمق”، أن 350” حافلة جديدة ستبدأ الشركة العمل بها وكل سنة سيتم إضافة 30 حافلة مدة 9 سنوات، وآنداك سنقوم بجلسة تقييمية لمعرفة الاحتياجات الحقيقية”، مضيفا أن “الشركات التي تم التعاقد معها ليست كأي شركة ولكن شريك دولي وذو خبرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *