مسيرة حاشدة بدمنات لـ”إسقاط” التعاقد (فيديو وصور)

نظمت التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بأزيلال، مساء اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من ساكنة مدينة دمنات والمناطق المجاورة، للمطالبة بإلغاء التعاقد وإدماج المعنيين بملف التعاقد ضمن النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية.

“عذرا عذرا يا تلميذ..أجبرنا على التصعيد”، “بالوحدة والتضامن..لبغيناه أكون أكون”، “حرية..كرامة..عدالة اجتماعية” شعارات ضمن أخرى صدحت بها حناجر المحتجين الذين اعتبروا مسيرة اليوم جوابا على الندوة الصحفية التي عقدها وزير التربية الوطنية أول أمس الأربعاء التي أعلن فيها عن قرار عزل مسؤولين بالتنسيقية الوطنية للذين فرض عليهم التعاقد.

وفي نفس السياق، قال التهامي أعصي، عضو النقابة الوطنية للتعليم (فدش) إن حضور الشكل الاحتجاجي المنظم من طرف التنسيقية الوطنية يأتي في إطار الدفاع عن حقوق الأستاذ، مشيرين إلى ان “التعاقد” وإن كان اليوم يهم فئة من رجال ونساء التعليم، فسيأتي يوم يصبح فيه الرسميون متعاقدين، مناشدا كافة شرائح المجتمع المغربي لتوحيد الصف من أجل الحرية والكرامة، وفق تعبيره.

هشام بن سعيدي الذي كان يمثل الجامعة الوطنية للتعليم (ا م ش)، اعتبر في تصريح لجريدة العمق القرارات التي اتخذها وزير التربية الوطنية قرارات تراجعية وغير مبررة ولا يمكنها أن تساهم في حل الازمة التي يعرفها قطاع التعليم، داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل دعم نضالات الفئات التعليمية وعلى رأسها نضالات الذين فرض عليهم التعاقد والضغط من أجل إلغاء قرارات الوزارة.

من جهته عبر الكاتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) رشيد أبلال عن تضامن نقابته مع فئة المتعاقدين، وأشار في تصريح خص به حريدة العمق إلى ان الجامعة ستظل إلى جانب هذه الفئة ولن تقبل ما يرفضه المتعاقدون، مؤكدا على أن مطالب هذه الفئة عادلة ومشروعة والمتمثلة في إدماجهم بسلك الوظيفة العمومية.

من جانبه قال إسماعيل حمديعضو الجامعة الوطنية للتعليم FNE إن ما تشهده دمنات اليوم هو استمرار للمسلسل النضالي الذي تخوضه التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وأشار في تصريح للعمق إلى ان موقف الجامعة هو المساندة المبدئية والميدانية لنضالاتهم، مشددا على أنه لا حل دون إشراك الوزارة للتنسيقية الوطنية في كل لقاءاتها.

محمد الذهبي وهو أحد الأساتذة المتضررين أكد ضمن تصريحه للعمق على ان هذه المسيرة التي شاركت فيها ساكنة دمنات تأتي استجابة للبرنامج النضالي الذي أعلنت عنه التنسيقية الوطنية لإسقاط التعاقد وإنقاذ المدرسة العمومية.