مجتمع

بعد مقال “العمق” .. السلطات تغلق مصنعا عشوائيا ضواحي مراكش

علمت جريدة “العمق” المغربي من مصادرها الخاصة، أن السلطات المحلية بإقليم مراكش، أقدمت على إغلاق مصنع عشوائي بدوار “عبدة المساحة”، الذي كان يستعمل موادا كيماوية في صناعاته التي تجهل الساكنة نوعيتها، مسببا بذلك أمراض الحساسية لمجموعة من سكان الدوار على مستوى الجهاز التنفسي.

وأفاد مصدر الجريدة أن هذا القرار جاء بعد عدة شكايات تقدمت بها الساكنة للسلطات المحلية وولاية جهة مراكش آسفي، قصد رفع الضرر الذي لحقهم من انتشار الغازات السامة المنبعثة منه، حيث سبق لجريدة “العمق” أن تطرقت إلى هذا الملف في تقارير سابقة.

وكشفت جريدة “العمق” بعد أن عاينت شواهد طبية تبين إصابة عدد من سكان المذكور بمرض الربو، أن المصابين يضطرون إلى أخذ أدوية “الكورتكويد” المعروفة بأعراضها الجانبية الكثيرة عند الاستعمال طويل الأمد، كما تشهد المنطقة بين الفينة والأخرى نقل بعض المصابين في حالة استعجالية إلى قسم المستعجلات بأحد مستشفيات مراكش.

وقد أفاد حينها متضررون لجريدة “العمق” أن المصنع الواقع في أحد الضيعات الفلاحية، وسط تجمع سكني، لا يحمل اسم ولا علامة تحيل على كونه مصنع، كما أنهم يجهلون نوعية المصنوعات داخله، وأنه يصدر عنه ضجيج حاد خصوصا في الليل والصباح، مما أثر على راحة وصحة الساكنة، وخاصة الأطفال”.

ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بدورها على الخط، حيث راسلت ولاية جهة مراكش، مطالبة “بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وما يترتب عنها من جزاءات وآثار قانونية، وتحديد الجهات التي رخصت بفتح مصنع مجهول طبيعة نشاطه داخل ضيعة فلاحية.

كما طالبت كذلك بتحديد طبيعة المواد المستعملة التي تصدر عنها غازات سامة، لما لها من وقع خطير على صحة وسلامة السكان، والأضرار بالبيئة المحيطة بهم، على اعتبار أن الحق في البيئة السلمية من مشمولات لحقوق الإنسان، حسب بلاغ سابق لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *