مجتمع

عواصف رعدية تعري البنية التحتية بخنيفرة.. ومطالب بالتحقيق (صور)

عرت العاصفة الرعدية التي كانت مصحوبة بالتبروري التي اجتاحت أمس الجمعة، منطقة الأطلس، عن ضعف البنية التحتية لبعض شوارع وأزقة الأحياء مدينة خنيفرة خاصة بعد عجز البالوعات استيعاب كمية المياه فقد غمرت المياه مختلف الشوارع والأزقة متسببة في عرقلة عملية السير والجولان.

وأظهرت هذه التساقطات ضعف البنية التحتية اذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي عن تحميل المياه خاصة بحي حمرية والمسيرة السفلى وزنقة وهران ووسط المدينة وحي أمالوا وأحياء أخرى.

و أعرب مجموعة من المواطنين عن استيائهم من هذه الوضعية التي كشفت عن تدني ورداءة البنية التحتية.

محمد من ساكنة حي حمرية أحد المتضررين، أوضح أن المدينة تحتاج إلى تهيئة شوارعها والإكثار من البالوعات لتصريف المياه خاصة على مستوى الأحياء الشعبية، مشيرا أن ساكنة حمرية عاشت ليلة سوداء حيث غمرت المياه العديد من المنازل، كما انقطع التيار الكهربائي بالعديد من الأحياء دون أن نرى للمنتخبين أثرا وهم الذين كل انتخابات يقدمون لنا الوعود بحل هذا المشكل الذي يهدد العديد من الأسر.

من جانبه، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، كبير قاشا قال في تصريح للعمق إنها، مجرد تساقطات مطرية لدقائق معدودات و بحجم لم يتجاوز بضعة ميليمترات كانت كفيلة بتعرية هشاشة البنية التحتية بخنيفرة و تردي شبكة صرف مياه الأمطار؛ بل و انعدامها في بعض الأحياء و اهترائها في الباقي.

وأوضح، قاشا أن الامر الذي كبد ساكنة بعض الأحياء خسائر مهمة في افرشتها و مؤونتها و اجهزتها الكهربائية و اضحى يشكل تهديدا لسلامة اسس مساكنها و أرواحها.

وأضاف، هذه التساقطات في الحقيقة تعري حجم الفساد في تدبير الشأن المحلي و الافلات من المساءلة و المحاسبة بالشكل الذي يعمق هذه الاختلالات و يجعلها مهددة لأمن و سلامة المواطنين و تزيد من حجم تخوفاتهم من الآتي.

وزاد المتحدث، ففي كل سنة تتكرر نفس المآسي بفارق يتمثل في احتدادها و تطورها نحو الأسوأ؛ مع غياب الجدية في التعاطي مع الأمر و رده دائما للمشيئة الالهية للتنصل من المسؤوليات المترتبة عن التسابق المحموم نحو تقلد المسؤوليات .

وأشار الفاعل الحقوقي إلى أن تساقطات نصف ساعة فقط كشفت هول المصيبة و عرت بهلوانيات من اغتنى بافقاد المدينة كل مقومات النهوض؛ انها فضيحة تستدعي الحزم و التعامل الجدي مع كل الأطراف بحجم مسؤوليتها عن هذه الأخطار المحدقة بحياة المواطنين.

واستطرد المصدر ذاته قائلا، ثلاثون دقيقة كانت كفيلة باغلاق الشوارع و تعطيل حركة السير بالمدينة؛ و حجب الحفر المبثوثة في كل الشوارع مما يمكن ان يسبب حوادثا مميتة؛ و اغلاق بالوعات تصريف المياه و تمكينها من النفاذ عبر المراحيض للمنازل و اتلافها لكتب الصغار و دفاترهم و ملابسهم و ممتلكاتهم… فحتى امطار الخير جعلونا نخاف منها و ننتظر ما ستسفر عنه من فواجع و مصائب”وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *