أخبار الساعة، أدب وفنون

“فيلموغرافيا” باذخة في انتظار زوار مهرجان “اسني وورغ” بأكادير  

ستشارك 7 دول أجنبية ضمنها المغرب، في فعاليات مهرجان “اسني وورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي، والمنتظر أن تحتضنه مدينة أكادير في الفترة مابين 5 إلى 9 أبريل المقبل.

ووعدت اللجنة المنظمة، زوار الدورة 12 ومحبي وعشاق الفن السابع، بـ”كشكول يضم فيلموغرافيا باذخة” من فرنسا وبلجيكا وكندا والجزائر وجزر الكناري وهولندا والمغرب، بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب المركز السينمائي المغربي.

وسيتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان 26 فيلماً، في إطار المسابقة الرسمية للدورة 12، وتتنوع المشاركات بين الفيلم الروائي الطويل (بنوعيه الخيالي والوثائقي) بتسعة أفلام، والفيلم القصير (بنوعيه الخيالي والوثائقي) بسبعة عشر فيلماً، مع التنويه بمشاركة ثلاث مخرجات في فعاليات ذات المسابقة.

وسيرا على نهجها، عملت جمعية “إسني ن ورغ”، على استحضار شعار المهرجان ” أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية”، حيث تمت مراعاة خصوصيات التسامح والانفتاح والدعوة إلى السلام والتعايش، في الأعمال السينمائية المنتقاة لعرضها في الدورة الحالية، وهو الأمر الذي يجعل المهرجان، أكثر من مناسبة فنية، بل يتعداه لمحطة تجسد أسمى قيم النبل الإنساني، ترفع شعار التسامح، وتلاقح الثقافات، في بوتقة الفن.

وقال رشيد بوقسيم المدير الفني للدورة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن الدورة 12 “مميزة بكل المقاييس، فهي تأتي بعد قرار الجمعية في الدورة 10، التوقف والإنصات للذات عبر جلدها، مما مكننا بكل موضوعية من تحيين المعطيات واتخاذ قرار الحسم في المواصلة من عدمها”.

وأضاف: “كان أكبر سؤال يواجهنا حينها، ماذا قدمنا للثقافة والسينما الأمازيغية؟، والجواب حينها قرارنا أن ندخل العشرية الثانية من عمر المهرجان، بنفس جديد، أساسه التعايش، والانفتاح على كل الطاقات والدول، وهو ما ممكننا خلال الدورة الماضية من اكتشاف التنوع الثقافي المغربي، وهي تيمة اشتغلنا عليها”.

وعلى غرار الدورات السابقة، وتحت يافطة “أفلام خارج المسابقة الرسمية”، تستضيف “أسني ن ورغ” فيلمين، الأول للمخرج محمد رحال “امكسا ن تلوفا /رعاة في ورطة” والثاني للمخرج محمد أمين بنعمراوي  بعنوان “أديوس كارمن”.

وفي خانة الاعتراف بالجميل، سيتم تكریم روح الفنان الشھید یوسف گوسیم، المخرج الجزائري الذي قضى حرقا داخل مقر تلفزیون “دزایر تي في”، بعد أن أضرم النار في جسده احتجاجا على مماطلة إدارة القناة في صرف مستحقاته المالیة نظیر إنتاجه برامج تلفزیونیة.

كما سيتم تكريم الممثلة الأمازیغیة القدیرة فاطمة بیكركار التي كرست عقدین ونیف للعطاء والإبداع على الشاشتین الكبیرة والصغیرة على حد سواء، فضلا عن خوضھا تجربة أفلام الفیدیو، لتتمیز بأعمالھا الكثیرة والمتنوعة، مع كبار المخرجین والمنتجین، من عیار نبیل عیوش.

وسیكرم المھرجان ویمنح جائزة التضامن أیضا، للممثل والكاتب والمخرج المسرحي فارس سرور، الرجل الذي ارتبط اسمه بالمسرح منذ أواسط السبعینیات، والمتوج بلقب أفضل ممثل في مھرجان مسرح الھواة سنة 1979 عن مسرحیة “أرواح في الخندق”، والذي أسھم بشكل حیوي في تحریك جسد المسرح الأمازیغي، بإخراجه لمسرحیات عدة، من مثل:  تیتریت”، و”تیلالایین”، و”امودو”، و”ایزوران”، و”حمو أونامیر”.

وعن لجنة التحكيم، فمهمة حسم النتائج ستمنح للجنتين، ستشرف الأولى على تحكيم الأفلام المشاركة ضمن فئة الفيلم الطويل، وستترأسها الباحثة السوسيولوجية “فاضمة آيت موس” بمساعدة  من المخرجين “كريستوس ديماس” و”ليزيد خوجة” و”أليسا ديسكوت – تويوساكي”، فضلا عن الباحث والكاتب المسرحي “أحمد زاهد”.

واللجنة الثانية، يترأسها الفنان والشاعر “العربي زكان”، المعروف بكمال حمدي، وستخصص لفئة الفيلم القصير، وسيكون بجانبه المخرج “جمال حسين آيت إيفتين”، والممثلون “طارق أحمد محمد عيسى ماضي”، و”تسعديت مندي”، و”يسرا طارق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *