أدب وفنون

يأس الشاب وجرائم الاغتصاب.. حياة “كلاي” تقارب الإعدام برواية لكبيري

أصدر الروائي المغربي أحمد الكبيري كتابا جديدا تحت عنوان “كلاي”، وهي رواية  تنبش أكثر في تلك الحياة التي على الهامش، ذلك الواقع الذي يحجبه عالم أخر.

في هذا الإصدار سلط الكاتب الضوء على انحراف الأجيال الحديثة وظواهر الجريمة وغيرها من المظاهر التي باتت تنخر المجتمعات الحديثة.

وحافظ الكاتب على الأسلوب القائم على الحكايات التي يتناسل بعضها من بعض، لتصب في الحكاية الكبرى التي تمثل حياة وشخصية بطلها  “كلاي”.

وركز الكاتب في روايته على الجراحات الموجعة للمجتمع، خاصة عند الفئة الهشة، مركزا على الشخصيات المسحوقة المعوزة.

وحاول الكاتب السفر بالقارئ إلى عوالم نفسية لشخصيات روايته محاولا تقريب المتابع لها من أسرار تركيبتها وتحولاتها النفسية وتفاعلاتها مع وضعيتها الاجتماعية القاهرة.

وفي روايته سلط الروائي الضوء على “مجرم حكم عليه بالإعدام على خلفية اغتصاب وقتل طفلة في الرابعة من عمرها”.

وقدم الكاتب بطل القصة على أنه مغربي الجنسية ألماني النشأة قررت والدته العودة إلى العيش والاستقرار بالمغرب بعد وفاة زوجها بطريقة مأساوية.

وتحولت شخصية “كلاي” في الرواية من بطل في الملاكمة إلى مجرم مغتصب خطير، يعيش على هامش مدينة مغربية صغيرة.

ونشأت علاقة الخوف والنبذ والعجز عن الحب والانسجام والتمرد في علاقة بطل الحكاية مع الناس المحيطة به، في تفاصيل يقدمها الكبيرى، في رواية وحكاية تساهم في دينامية تطور حياة وشخصية “كلاي”.

وركز أحمد الكبيري على صعوبة الاندماج بعد العودة إلى البلد الأصل بعد محاولة للهجرة بطريقة غير شرعية مرات متكررة، تم بمساعدة عمه يتمكن من الهجرة بجواز سفر وتحقيق حلم الطفولة دون التخلص من غصة الماضي الأليم الذي يسكن ذهن بطل الرواية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *